ذكر المرشد السياحي والمهتم بالتراث وليد العبيدي، أن القصر يتكون من عدة أبراج، وأنه يوجد في داخل القصر مسجد وبئر ماء وقبو أسلحة ودورات مياه وغرفة للحراسة والضيافة، وهو عبارة عن مبنى يشبه الحصن على شكل مستطيل بطول 125م وعرض 80م بمساحة إجمالية قدرها 10٫000 متر مربع، وكان يستخدم للدفاع عن المدينة وعن الأراضي الزراعية المحيطة بها، وكان الناس يلجأون إليه في أوقات الحصار والحروب.
» قدرات دفاعية
وقال العبيدي: «يقع مدخل القصر في الجهة الغربية وتحيط به جدران خارجية وداخلية، كما يحيط بالجدار الخارجي خندق مائي جاف، وهذا ما يجعل القصر مختلفا عن بقية الحصون في الأحساء من ناحية القدرات الدفاعية، كما توجد في زوايا القصر أبراج للمراقبة والحماية، وللقصر ساحة داخلية كبيرة توجد بها غرف مبنية على طول جداره الغربي، وبجوار المدخل توجد السلالم الرئيسة للقصر، ويوجد بداخله مسجد كبير مقسم إلى ساحتين مقسومتين بثلاثة أعمدة حجرية على شكل أسطواني، أما المحراب والمنبر فهما على شكل مشكاتين في جدار القصر.
» روايات مختلفة
وأضاف، إن الروايات عمن بنى هذا القصر اختلفت، ويعتقد بأنه يعود إلى أواخر القرن السابع وفي بدايات عهد أمراء بني خالد، ويرجح البعض أن الذي بناه هو الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد في العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري.
» موقع القصر
وأشار إلى أن موقع القصر كان له دور بارز في قدرته على صد أي هجوم يأتي من الشمال، وعندما دخلت الأحساء في الحكم السعودي تم تحويل القصر إلى معسكر للجنود، وما زالت فرق البحث في هيئة السياحة والتراث الوطني ممثلة في مكتب هيئة السياحة والتراث الوطني في الأحساء تواصل اكتشافاتها في هذا الموقع الأثري، حيث تم العثور فيه أخيرا على قطع من قاذفات حربية قديمة، ومدفع قديم وقطع أثرية يعود تاريخها إلى حقبة زمنية بعيدة.