المؤكد دائما أن الأمور، في كل شيء وليس فقط في الزواج، كلما كانت أسهل وأكثر راحة كلما ولّدت مزيدا من السهولة والرضا والراحة في مستقبلها، وكلما كانت أصعب وأكثر تعقيدا كلما أدت إلى مزيد من القلق والغضب وقلة الراحة. لكن ليس الكل قادرين على اختيار الأيسر والأكثر بساطة وتواضعا لأن هذا يتطلب عقلا راجحا وشجاعة فائقة لمواجهة المجتمع وتقاليده السيئة.
كنت أسمع من شيباننا قولهم بلهجتنا الدارجة: «زوجوهم وعينوا عليهم»، أي زوجوهم وأعينوهم. بمعنى إذا لاحت فرصة الزواج لأي شاب أو فتاة فلا تضعوا عصي المهور والتكاليف في الدواليب. بل دعوا مركب الزواج يمضي بيسر وساعدوا الشباب والبنات قدر ما تستطيعون لإتمامه بدلا من تعقيده أو تعطيله أو وضع اشتراطات مكلفة في طريقه. ولذلك طير الناس، في وسائل التواصل الاجتماعي، قصة السيد بن مهاه المزروعي من دولة الإمارات الشقيقة الذي كتب تغريدة هذا مفادها: «سألني العريس: أين تفضل وبأي فندق أن تكون حفلة الزواج؟ قلت: ما هي التكلفة المالية المرصودة؟ وهل ترتب قرض بنكي؟ قال نعم: قلت: أعد القرض للبنك واعمل حفلتك ببيت العروس وانتهين. رد: لماذا يا عمي قلت: أرغب بتزويج ابنتي لعريس غير مضغوط بالحياة وبدون قروض وكثير الابتسام.»
في هذا الزمن فإن مثل هذا الأب العاقل ليس نادرا لكنه قليل بين الرجال، إذ طالما تفاخرت الأسر، وتفاخر الآباء والأمهات، بتكاليف زواج أبنائهم وبناتهم. تلك التكاليف التي تقصم ظهورهم المالية الضعيفة وتربطهم بالبنوك وقروضها وفوائدها مدى الحياة. أي أنهم، لمجرد ليلة عابرة، باعوا حياتهم بكاملها للتنغيص والنكد وقلة الابتسام الذي أراده المزروعي لزوج ابنته. ما فائدة أن يرضى عنك المدعوون إلى حفلتك ويثمنوا مكانها وتكاليفها الباهظة إذا كانت النتيجة ضدك وضد سعادتك.؟! وهنا لا بد أن نسجل بكثير من التقدير مواقف بعض البنات اللائي اخترن الحفلات البسيطة والمتواضعة ليكن أسعد وأنجح في زواجهن.
المؤكد دائما أن الأمور، في كل شيء وليس فقط في الزواج، كلما كانت أسهل وأكثر راحة كلما ولّدت مزيدا من السهولة والرضا والراحة في مستقبلها، وكلما كانت أصعب وأكثر تعقيدا كلما أدت إلى مزيد من القلق والغضب وقلة الراحة. لكن ليس الكل قادرين على اختيار الأيسر والأكثر بساطة وتواضعا لأن هذا يتطلب عقلا راجحا وشجاعة فائقة لمواجهة المجتمع وتقاليده السيئة.
المؤكد دائما أن الأمور، في كل شيء وليس فقط في الزواج، كلما كانت أسهل وأكثر راحة كلما ولّدت مزيدا من السهولة والرضا والراحة في مستقبلها، وكلما كانت أصعب وأكثر تعقيدا كلما أدت إلى مزيد من القلق والغضب وقلة الراحة. لكن ليس الكل قادرين على اختيار الأيسر والأكثر بساطة وتواضعا لأن هذا يتطلب عقلا راجحا وشجاعة فائقة لمواجهة المجتمع وتقاليده السيئة.