العرب مثلهم مثل غيرهم أثروا في الثقافات الأخرى وتأثروا باللغات الأجنبية.. وأمامي صورتان.. الأولى لتأثر الثقافة العربية بثقافات أخرى، والثانية لتأثير ثقافتنا في الثقافات العالمية؛ نتيجة لاحتكاك الحضارات والثقافات.
الصورة الأولى: هناك الكثير من الكلمات، التي نتداولها اليوم ليست عربية، فهناك كلمات مثل: إبريق (وعاء الماء)، وباشا (سلطان)، برواز (إطار)، بخشيش (هدية)، بيجاما (ثياب نوم)، بيرق (علم)، وشاكوش (مطرقة).. وهناك كلمات: أفندي (السيد)، أوضه (غرفة)، شنطة (حقيبة)، طابور (صف)، عربجي (سائق الخيل) وأريكة (فراش)، واستامبة (علبة حبر)، استديو (مكان التصوير).. ووجود هذه الصورة أمر طبيعي فرضته طبيعة الحياة في التقارب بين الحضارات.
والصورة الثانية: هناك ثقافات أخرى تأثرت باللغة العربية فاقتبست منها.. وقد نشرت صحيفة «اليوم» السعودية «جرافيك» عن وجود عدد من الكلمات العربية منتشرة في عشر لغات عالمية، ففي الألمانية tasse (مشتقة من طاسة)، وفي الأوردو سوال (سؤال)، وفي الإنجليزية sugar (سكر)، وفي الفرنسية Alezan مشتقة من حصان، وفي التركية saat مشتقة من ساعة وsahil من ساحل، وفي اليونانية Dounias مشتقة من دنيا...
وأخيراً..
اللغة العربية في رأي أبي البندري -غفر الله له- لغة حية، ولا معنى لتخوف البعض من انحسارها بمزاحمة اللغات الأجنبية، فلغتنا حاضرة في الصحافة والفضائيات خاصة نشرات الأخبار والمسلسلات التاريخية، وموجودة في التعليم، وهناك مئات الحسابات في تويتر تهتم باللغة دعماً ونشراً، وتنتشر في العالم بقوة انتشار القرآن والسنة النبوية، فالعربية باقية ما بقيت مصادرها تتلى.
@alomary2008