وأنهى سهم أرامكو أولى جلساته، الأربعاء الماضي، محققا مكاسب بالحد الأقصى المسموح به عند 10 %، إلى مستوى 35.2 ريال، ليضيف مكاسب 3.2 ريال، وسط إقبال كبير من جانب المؤسسات على شراء السهم.
وبنهاية جلسة الخميس جرى تداول نحو 31.6 مليون سهم، بقيمة 1.1 مليار ريال، تشكل 15 % فقط من إجمالي طلبات الشراء والتي فاقت 208 ملايين سهم، ويعتبر ضعف عمليات التنفيذ على أسهم أرامكو مؤشرا على تمسك المستثمرين الأفراد بالسهم، وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها الأربعاء 39.082 صفقة، بمتوسط كمية للصفقة 810 أسهم، ووفقا لموقع سوق الأسهم السعودية فقد تم تنفيذ جميع الصفقات أمس عند مستوى واحد، وهو الحد الأعلى المسموح به 35.2 ريال.
واحتلت أرامكو المركز الأول عالميا في القيمة السوقية بنحو تريليوني دولار، وهو ما يؤكد أن تقييم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كان مهنيا وقائما على معطيات حقيقية، تعكس حجم الشركة وواقعها وقوتها كأكبر مصدر للنفط في العالم، ويرد على ما روج له المشككون في الإعلام الغربي عمليا.
وتعد تلك القيمة التي وصلت إليها أرامكو هي الأولى في تاريخ البورصات العالمية، متفوقة على كبريات الشركات، إذ جاءت في المرتبة الثانية شركة «أبل» بقيمة سوقية 1.2 تريليون دولار، وحلت «مايكروسوفت» ثالثة بـ1.16 تريليون دولار، وجوجل رابعة بـ 927.7 مليار دولار، فيما جاءت أمازون خامسا بـ867.01 مليار دولار.
وتفوقت أرامكو في الطرح على شركة علي بابا الصينية، لتصبح أكبر طرح في العالم بقيمة 25.6 مليار دولار، موزعة على 3 مليارات سهم، تشكل نحو 1.5% من إجمالي القيمة السوقية لها، فيما كان سمو الأمير محمد بن سلمان صرح قبل 3 سنوات بأنه يتوقع حجم القيمة السوقية بناء على التقييم، فقد كان واثقًا بأن هذا الرقم سيتحقق بوصفه التقييم العادل لشركة بحجم أرامكو.
ويعد بلوغ القيمة السوقية لأرامكو 2 تريليون دولار بمثابة انتصار للواقعية الاقتصادية أمام حملات التشكيك، فيما أن الوعود التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إما تحققت أو في طريقها إلى التحقق.