DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون: الأرمن يستحقون تعويضات عن مجازر الأتراك

مختصون: الأرمن يستحقون تعويضات عن مجازر الأتراك
قال مراقبون ومختصون في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية: إن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس، على قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، التي راح ضحيتها 1.5 مليون شخص في مجازر ارتكبتها قوات الدولة العثمانية، ومن قبله تصويت الكونغرس للمرة الأولى على القرار ذاته، يعيد فتح هذا الملف الشائك، ويعطي أحفاد المتضررين من العائلات الأرمنية المنتشرة في أنحاء العالم أحقية التقدم بطلبات رسمية للجهات الدولية ذات الاختصاص لفرض تعويضات على تركيا.
وذكروا أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، كما شددوا على ضرورة محاكمة نظام أردوغان لرفضه الاستجابة لتنفيذ مطالب المجتمع الدولي وإصراره على طمس الحقائق بشأن هذه المذابح.
» جريمة إبادة
وقال أستاذ القانون الدولي د. أيمن سلامة: إن الأرمن تعرضوا لجريمة إبادة جماعية من قتل وتعذيب بحق النساء والأطفال، وجاء القرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بهذه المجازر ليعيد القضية الأرمنية إلى صدارة المشهد السياسي الدولي بعد أعوام عدة سعت خلالها الأنظمة التركية المتعاقبة إلى محاولة دفنها لتفادي التعرض لعقوبات وتعويضات.
وأوضح سلامة أن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ما يعني أن النظام التركي الحالي برئاسة أردوغان باعتباره امتدادا للدولة العثمانية هو المسؤول عن دفع تعويضات مالية لعائلات الأرمن.
» استمرار الضغط
ويطالب خبير الشؤون العربية والاستشارات الدولية القانونية، المستشار أحمد البراوي بضرورة استمرار الضغط على النظام التركي، لتقديم الاعتذار عما اقترفه أجداده من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، فضلا عن التوصل إلى ترضية مع العائلات الأرمنية، مشددا على أنه ليس من مصلحة نظام أردوغان التهرب من المسؤولية والزعم بأن عمليات القتل لا تشكل إبادة، والادعاء أيضا بأن عدد مَنْ قتلوا نحو 300 ألف فقط، بينما تؤكد التقارير والأرقام الرسمية أنهم بلغوا نحو 1.5 مليون شخص في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية على مدار التاريخ.
» المصالح الاقتصادية
ويرى خبير الشؤون العربية د.جهاد عودة أن المصالح الاقتصادية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وتركيا وعضوية الأخيرة في «الناتو»، كانت أهم أسباب تأخر إدانة جرائم العثمانيين ضد الأرمن، لافتا إلى أنه رغم أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي ليس ملزما قانونيا، لكنه يحمل دلالات مهمة وبداية لخطوات أهم في هذا الملف، الذي يمكن من خلاله إظهار كثير من بشاعة الدولة العثمانية وجرائمها ضد الإنسانية، مؤكدا أنه في حال تصعيد القضية للجهات الدولية مثل الأمم المتحدة واستصدار قرار بتعويضات على تركيا، فإن أردوغان سيتوقف عن تصريحاته العنترية، التي يؤكد فيها أنه يرفض إدانة بلاده في جرائم الإبادة.
» اعتراف أمريكي
وقال خبير الشؤون الدولية د. أيمن سمير: الولايات المتحدة اعترفت عدة مرات بالإبادة الجماعية للأرمن إلا أنه للمرة الأولى يتم تسليط الأضواء على قضية الأرمن بهذا الشكل، مشيرا إلى أن العجرفة التي اتسم بها نظام أردوغان في الفترة الأخيرة وإشعاله أزمات في شمال سوريا وليبيا وشرق المتوسط وعلاقاته مع روسيا، التي تتضمن شراء أسلحة وإصراره على تحدي المجتمع الدولي حفز المسؤولين الأمريكيين لضرورة تقليم أظافره سريعا قبل تحوله لوباء سرطاني جديد بالمنطقة يحاكي الخطر الإيراني.