كما استقطب المنتدى أبرز المتحدثين في مجال التطوع والذين كان لهم دور بارز في الارتقاء بمفهوم التطوع بالمنطقة؛ وبهدف تغذية الإبداع والتواصل الحضاري الإنساني، بالإضافة إلى معرض يسلط الضوء على مجهودات متطوعي إثراء، واستعراض أبرز إنجازاتهم التطوعية، ويحتوي على جلسات نقاش مع متطوعين مختصين، ولوحات تفاعلية عن التطوع.
كما قدم المنتدى العديد من ورش العمل التي تتناول عددا من المواضيع التي تسهم في رفع معدلات إنتاجية المتطوعين، منها الاستثمار الاجتماعي في العمل التطوعي، وإدارة الوقت والتخطيط للمبادرة التطوعية، وتعزيز الذكاء العاطفي من خلال التطوع.
وأوضح المدير العام للشؤون العامة في أرامكو السعودية م.فهد الضبيب أن توفير المزيد من فرص العمل التطوعي وسيلة فاعلة لبناء المهارات الشخصية للمتطوعين وإثراء خبراتهم العملية وإطلاق طاقات الإبداع لديهم، بما ينعكس إيجابا على تماسك المجتمع وقوته.
وأشار إلى أن وحدة العمل التطوعي في الشركة تعد أول جهة تطبق رسميا المعايير المعتمدة للعمل التطوعي في القطاع الخاص بالمملكة، حيث حقق مركز إثراء في العام الماضي نحو 250،000 ساعة عمل تطوعي، و50،000 ساعة من الجهود الإثرائية قدمها 3000 متطوع ومتطوعة. وقال: «نسعى للتوسع عبر الشراكات المجتمعية لتمكين أكثر من 100،000 متطوع ومتطوعة من المشاركة الإيجابية في خدمة المجتمع بحلول عام 2030، بإذن الله».
وأعلنت مدير عام الإدارة العامة للتطوع والمشاركة المجتمعية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مشاعل آل مبارك، عن نية الوزارة لإنشاء 350 وحدة تطوعية في القطاع الحكومي وغير الربحي، مع العمل على تطبيق المعايير المطلوبة وفقا لضوابط الوزارة، منوهة إلى قرب إطلاق نظام العمل التطوعي وصدور ميثاقه.
وذكرت أن عدد المتطوعين بلغ في العام الحالي 120 ألف متطوع، وسيصبح 300 ألف متطوع في العام المقبل، ووفقا لرؤية المملكة من المتوقع أن يصل عددهم في القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية إلى مليون متطوع، معتبرة أن الأمر ليس أرقاما وإنما قياس أثر ملموس كنتيجة للعمل التطوعي، مع أهمية تطبيق المعايير المعتمدة.
وأشارت إلى أن الوزارة أصدرت ضوابط لمعرفة حقوق وواجبات المتطوعين، وتم توزيعها على الجهات المعنية؛ كي لا يتم استغلال أهداف التطوع.