وأشار الأخصائي النفسي، خليل المادح، إلى أن «الشبو» يطلق عليه قاتل الإنسان؛ لأن أول جرعة تعاطٍ تمثل بداية لرحلة متعاطيها إلى نهاية حياته، موضحا أن هذا المخدر عبارة عن الزجاج المطحون أو الثلج وهذا سبب تسميته بالكرستال.
وأضاف: كما تتعدد تسمياته ما بين «الشبو - الكريستال - كراك - أيس - سبيد»، وهذه المادة من المواد المنشطة شديدة المفعول وسريعة الإدمان ويدمنها الإنسان بعد أن يتعاطاها مرة واحدة أو اثنتين.
تداعياته
وأرجع الخبير النفسي سبب انتشار هذا النوع من المخدرات بين الشباب؛ لانخفاض سعره، مقارنة بالأنواع الأخرى من المخدرات، موضحا أنه يصيب متعاطيه بهلاوس سمعية وبصرية تجعله يتخيل صورا ويسمع أصواتا غير حقيقية، كما أن له أضرارا جسدية تؤدي في حالات لتساقط الأسنان وحدوث الشلل، بخلاف تأثيره على القلب والأوعية الدموية التي قد تؤدي لموته المفاجئ.
وتابع: يتحول سلوك الشخص بعد تعاطيه إلى «عدواني مدمر»، يصل إلى حد السلوك الإجرامي، مما قد يدفعه لأن يتحول إلى قاتل، وإن لم يجد من يصب عليه عدوانه قد يؤذي نفسه بطرق غريبة، كما يجعل المتعاطي له مخاصما للنوم، ومصابا بالهزال الجسدي، كما يؤثر على الذاكرة ويضعف المناعة بشكل كبير، مما يجعل جسد المدمن فريسة سهلة لكافة أنواع الأمراض.
يقظة الأسرة
وأوضح المادح أن الشخص عندما يتعاطى الجرعة الأولى من «الشبو» يشعر بالطاقة الجسدية والنشاط والثقة بالنفس، قبل أن يصاب بعدم اتزان نفسي وكآبة شديدة تدفعه إلى تناول جرعة أخرى ليستعيد توازنه النفسي والوجداني، محذرا من أن مدمن «الشبو» قد يصبح غير قابل للعلاج في بعض الحالات بسبب تلف الأوعية الدموية في جسده وانسدادها تماما.
وأضاف إن العلاج يجب أن يكون احترازيا في المقام الأول، من خلال يقظة الأسرة لملاحظة أي سلوك غير طبيعي يبدو على أي فرد من أبنائها، ومن خلال خضوع المتعاطي لبرامج علاجية بالمستشفيات المتخصصة بعلاج الإدمان، والالتحاق ببرنامج علاجي تأهيلي مختص بعلاج مرضى الإدمان للوقاية من الانتكاسة.
استخدام مشروط
وكشف الخبير النفسي عن أنه طبيا يستخدم «الشبو» في الولايات المتحدة، وتمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء في علاج قصور الانتباه وفرط الحركة والسمنة الخارجية «الناشئة عن عوامل خارجة عن سيطرة المريض» لدى كل من البالغين والأطفال، مؤكدا أن ذلك من خلال الرقابة الطبية المتخصصة.