ويعود الفضل للتحول الذي شهدته القرية إلى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير آنذاك في عام 1408 هـ، الذي لفت نظره جمال المكان، فاختارها لتكون مقرا لمركز ثقافي يحمل اسم الملك فهد بن عبدالعزيز، فشكل لجنة عليا برئاسته لاستثمار الموقع، ومن هنا بدأت قرية المفتاحة الجديدة التي افتتحت في عام 1410 هـ، وسط احتفال شعبي وثقافي كبير حضره العديد من نجوم الأدب والثقافة بالمملكة ومن خارجها.
قرية تشكيلية
استقطبت «المفتاحة» من خلال مركز الملك فهد الثقافي العديد والعديد من الأمسيات الثقافية والفنية منها معارض للكتاب والفن التشكيلي، إذ تعتبر من أكبر القرى التشكيلية على مستوى الشرق الأوسط في هذا النشاط، من خلال استضافتها للدورات المتخصصة والورش الفنية، إضافة إلى وجود المراسم التي تمكن الفنانين من ممارسة أنشطتهم من خلالها.
مبنى أثري ومسرح
ويضم مركز الملك فهد الثقافي أيضا، مقر المفتاحة الأثري، وهو مبنى يتألف من ثلاثة طوابق تضم الكثير من القطع الأثرية، ومحلات بيع الفضة والتحف والعسل، كما يضم المركز مسرح المفتاحة الذي يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج استخدمت فيه أحدث التقنيات الصوتية والإضاءات وأقيمت عليه العديد من المحاضرات والندوات والاحتفالات.
السوق الشعبي
في الجانب الآخر من المفتاحة يقع سوق الثلاثاء الشعبي الذي يعد واحدا من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير، وسمي بهذا الاسم نسبة ليوم انعقاده وهو يوم الثلاثاء، وقد أقيم على مساحة تقدر بحوالي 14953 مترا مربعا، في شكل بيضاوي مقسم إلى ممرات للمشاة وبسطات مفتوحة تستقطب الزائرين.
