DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزهراني : 44 بعثة دولية ومحلية تنقب عن آثار المملكة

الزهراني : 44 بعثة دولية ومحلية تنقب عن آثار المملكة
الزهراني : 44 بعثة دولية ومحلية تنقب عن آثار المملكة

أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية في قطاع التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور عبدالله الزهراني أن المملكة أصبحت من الدول المتقدمة عالميا في مجال البحوث والاكتشافات الأثرية خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أن 44 بعثة أثرية دولية ومحلية تقوم بأعمال تنقيب أثري في مختلف مناطق المملكة هذا العام من بعثها بعثة إيطالية سعودية مشتركة.
وتحدث الدكتور الزهراني في مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام الإيطالية بمعرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي افتتحه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانسيسكيني الثلاثاء الماضي، في المتحف الوطني الروماني بالعاصمة الايطالية روما، متناولا جوانب من أهم الاكتشافات الأثرية في المملكة التي تعكس حضاراتها ومخزونها التراثي.
وقدم الدكتور الزهراني في المؤتمر الذي حضره نائب الرئيس لقطاع التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رستم بن مقبول الكبيسي وعدد من المسؤولين في وزارة الثقافة بالمملكة، إضافة إلى مديرة المتحف الروماني بإيطاليا، وعدد كبير من الإعلاميين الايطاليين، شرحاً عن المعرض والقطع الأثرية المهمة التي يعرضها من مختلف الحضارات التاريخية التي شهدتها أرض الجزيرة العربية.
وقال: لقد أصبحت المملكة من الدول المتقدمة في الكشوفات الأثرية، حيث أبرزت الاكتشافات الأخيرة التي قامت بها مجموعة البعثات المحلية والعالمية المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري وكونها مهداً لبدايات الحضارات الإنسانية.
وأشار الزهراني إلى أن الأبحاث الأخيرة كشفت أن أراضي المملكة - كونها تشغل أكبر مساحة من الجزيرة العربية - كانت مأهولة ونابضة بالحياة البشرية والحيوانية لما تميزت به من مقومات طبيعية جاذبة للعيش فيها منذ أكثر من مليون سنة، وكانت حافلة بالأنهار التي تجري على أرضها والبحيرات والمساحات الخضراء التي جعلت منها مستوطناً وملتقىً للحضارات عبر الحقب المختلفة.
وأبان أن هذه المكتشفات الأثرية ترسخ البُعد الحضاري للمملكة وأنها ليست طارئة على التاريخ، وأن المكانة التي تحظى بها اليوم بين دول العالم على المستويات الدينية والسياسية والاقتصادية والحضارية إنما هي امتداد لإرث حضاري عريق، إضافة إلى الموقع الجغرافي المميز الذي جعلها نقطة التقاء لطرق التجارة الدولية البرية والبحرية عبر جميع العصور، وأدت دوراً مميزاً في التواصل الثقافي والاقتصادي بين الشرق والغرب، وأن الدين الإسلامي العظيم الذي انطلق من أرض المملكة إلى العالم، خرج من أرض غنية بتاريخها وحضاراتها واقتصادها.