وأشار المنصوري إلى أن 300 مليون مستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي يشكلون 48 % من سكان العالم، وهؤلاء يقومون يومياً بنشر سيل جارف من المعلومات والصور والفيديوهات، وعلى سبيل المثال هناك 300 مليون صورة يتم نشرها يومياً على منصة الفيسبوك، ويوجد 50 منصة للتواصل الاجتماعي، وهذا الكم الهائل من المعلومات يضعنا أمام سؤال مهم: من يدير المشهد الإعلامي اليوم ومن يضمن صحة تلك المعلومات؟
وأوضح المنصوري ،أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت عادة، ومن المعروف أن العادة ليس من السهل التخلي عنها، لذا فإن التوعية الرقمية يجب أن تكون الحل الأمثل لمواجهة جزء كبير من المعلومات المشوهة والأخطار الكاذبة التي تنشر عبر هذه الوسائل، لافتًا النظر إلى أن التوعية الرقمية يجب أن توجه للمجتمع مستهدفة في المقام الأول الفئة العمرية في مرحلة بمعنى أن نجعل الطفل قادراً على معرفة كيف يتعامل مع تلك المعلومات قبل مشاركتها مع الآخرين، وقال: " بهذه الطريقة نكون قد رسخنا قيما وعادات تعين الأفراد على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية" ،مؤكداً أن الوعي المجتمعي قادر على تغيير المفاهيم وأن على المؤسسات الإعلامية القيام بهذه المبادرة.
وقال المدير العام للمجلس الوطني للإعلام في الإمارات: "يجب على وسائل الإعلام أن تكون جزءا من معادلة التغيير، والتكنولوجيا أدوات جامدة، الإنسان من يوظفها ويستخدمها، ولا بد أن نسخر تلك الوسائل والتقنيات لخدمة الإعلام ونشر المعلومات الموثقة".