» فوز مبهج
أكد الناقد وأستاذ آداب اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود، د. سعد البازعي،لاشك أنه فوز مبهج وسيتيح للمملكة أن تسهم في دعم الثقافة في العالم وهو فوز مستحق نتيجة للإنجازات المتلاحقة ولكن أيضا نتيجة للجهود التراكمية على مدى السنوات الماضية والتي قام بها مندوبون سابقون للمملكة منهم د. زياد الدريس.
وأضاف "أهنئ وزارة الثقافة ممثلة بسمو وزيرها التي حققت نجاحات كثيرة وأهنئ نفسي وكل العاملين في هذا الحقل وإلى المزيد من الإنجاز" .
» الاستثمار داخليا
وأبان عميد الدراسات المساندة بجامعة الطائف، د. منصور المالكي، أن الفوز يأتي مكملا للتاريخ الطويل في إسهامات المملكة في مشاريع الثقافة والتنمية على المستويات الإقليمية والدولية، فالسعودية تعتبر إحدى الدول المشاركة في تأسيس المنظمة في عام 1946، وفوزها بالإضافة إلى كونه أتى تأكيدا على قدرات السعوديين والسعوديات في قيادة الملف الانتخابي بكل اقتدار، فهو يعبر أيضا عن رؤية قيادة الوطن في اعتبار أن الثقافة عنصر مهم في إرساء وتعزيز مكانة المملكة الدولية، واعتبارها أداة فاعلة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي على حد سواء.
وأشار إلى تطلع جميع الأكاديميين وأبناء الوطن في أن تسهم المؤسسات التعليمية في استثمار هذا الفوز الدولي داخليا أيضا، من خلال ترجمته إلى مبادرات ومشاريع تكون قابلة للتنفيذ، وتعزز من اقتصاد المعرفة والتنمية الاجتماعية، ودعم الإبداع والابتكار وتمكين المرأة والشباب.
» تعاون عالمي
وأوضحت القاصة والناقدة وأستاذ مساعد الأدب الحديث د. عائشة الحكمي أن الفوز مرتقب منذ أكثر من سبعين عاما؛ إذ تعد المملكة من أولى الدول الداعمة لليونسكو، كما سجلت أربعة مواقع تاريخية ضمن التراث العالمي، وتحرص على التعاون العالمي في كل ما من شأنه أن يرتقي بالإنسان، إضافة إلى الحضور الإيجابي المثمر في كل المحافل الدولية والمجالات المعرفية والمهنية والاقتصادية، الذي مكنها من تسطير موقعها الدائم في الذاكرة العالمية.
وشددت على أهمية معرفة أن هناك إحصائية مؤخرا تقول إن المملكة أكثر دولة في العالم إنفاقا على التعليم، ما يؤكد أن الاستثمار في الإنسان أهم استثمار؛ لذلك ليس مستغربا أن تواصل المملكة تنفيذ هذا القرار والالتزام به، مؤكدة أن حصول المملكة على المقعد يحقق لها مزيدا من النجاحات في عملها الدؤوب الداخلي والخارجي.
» انفتاح ثقافي
وذكر الناقد والكاتب عبدالواحد اليحيائي أن فوز المملكة بالمقعد يعني المزيد من الانفتاح على الثقافات العالمية في جميع المجالات الفنية والأدبية، ما ينقل صوتنا الثقافي إلى الآخر وسماع صوته عبر وسيلة عالمية ومنظمة كونية، والوعي بوجود فكر مختلف، ووعي العالم بأفكارنا واختلافنا ورغبتنا بأن يسمعنا الآخر ونسمع منه، إضافة لتطوير أدواتنا الثقافية ومنهجنا الإعلامي، بل وطرق تفكيرنا حتى يفهمنا العالم، ليس من حولنا فقط، بل وأولئك البعيدون عنا.