DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ماكرون.. زعيم يعادي أوروبا

ماكرون.. زعيم يعادي أوروبا
ماكرون.. زعيم يعادي أوروبا
الرئيس الفرنسي أعرب عن قلقه من التزام واشنطن بحلف الأطلسي (رويترز)
ماكرون.. زعيم يعادي أوروبا
الرئيس الفرنسي أعرب عن قلقه من التزام واشنطن بحلف الأطلسي (رويترز)
انتقد موقع «مودرن دبلوماسي» الموقف الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إزاء حلف شمال الأطلنطي مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن فصل رأيه في الحلف عن مجموعة من التصريحات المتطرفة التي أدلى بها مؤخرًا.
» موت دماغي
وبحسب مقال للكاتبة «إيفيتا كرنيفا»، قال ماكرون قبيل الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين في نهاية الأسبوع الماضي، خلال مقابلة مع مجلة الإيكونومست البريطانية: إن حلف الناتو مات دماغيًا، وإن الأوروبيين بحاجة إلى التحالف مع طرف على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وأضافت الكاتبة: «قال ماكرون إنه لا يعرف ما إذا كان لا يزال يؤمن بالمادة «5» من معاهدة شمال الأطلنطي، وهي المادة المتعلقة بالدفاع الجماعي التي تقول: إن الهجوم على دولة عضو هو هجوم على الجميع، كان الرئيس الفرنسي قلقًا بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتحالف».
واعتبرت الكاتبة أن انتقاد الرئيس الفرنسي للناتو لا يمثل المرة الأولى التي يتعرض فيها الحلف للهجوم، مضيفة: «على مر السنين تعرض الناتو للسخرية، وشكك كثيرون في جدواه، ومع ذلك، فقد أثبت على مر العقود أنه ثابت رياضي».
» مطبات «الناتو»
وقالت الكاتبة إيفيتا: «إذا كان الحلف لم يتحطم على صخور الحرب على العراق، فمن المؤكد أنه يمكن أن ينجو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». وأشارت إلى أن قلق ماكرون يتمثل في أن القوى التاريخية تفرق بين الحلفاء عبر الأطلنطي، موضحة أن هذا التصور ناتج عن خطاب ترامب ولا يشير إلى نمط العلاقات عبر الأطلنطي لعقود، مضيفة إن «العلاقات عبر الأطلنطي ليست ترامب».
ولفتت إلى أنه رغم أن كل خطاب الرئيس الأمريكي الصارم فيما يتعلق بالحلف، فلا أحد في واشنطن يعتقد أن الرئيس سينسحب منه.
وشددت الكاتبة على أن الناتو وجد ليبقى، مؤكدة أن الشراكة عبر الأطلنطي متأصلة بعمق في النفسية السياسية الأمريكية.
ومضت تقول: «لقد ضمنت الولايات المتحدة أمن أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لا يمكن لأوروبا أن تفعل ذلك بنفسها رغم أنها بحاجة إلى البدء بالمساهمة أكثر في الدفاع عن نفسها».
» تدبير مضاد
وأوضحت الكاتبة أنه ومع وجود ثلث الدول الأعضاء في الحلف على مقربة من روسيا، لا يمكن أن يكون الناتو قد عفى عليه الزمن.
وأردفت: «من دول البلطيق، ومرورًا ببولندا وسلوفاكيا ورومانيا، ووصولًا إلى بلغاريا، أصبح الوجود العسكري المعزز لحلف الناتو منذ حرب القرم بمثابة تدبير مضاد للطموحات الروسية».
وزادت: «هذا بالطبع بعيد عن فرنسا، لكن الناتو الأوروبي ليس فرنسا، ماكرون لا يتحدث عن جميع دول حلف شمال الأطلنطي، ومعظمهم من الذين لا يستطيعون تخيّل الحياة السياسية وحتى البقاء على قيد الحياة دون الناتو».
ورأت الكاتبة أن ماكرون بموقفه يبدو وكأنه يعاني من أعراض الشروع في الإقلاع عن الكافيين، مضيفة: «لقد تسبب في فضيحة دبلوماسية مع الحكومتين البلغارية والأوكرانية، عندما قال في مجلة يمينية متطرفة إنه يفضل المهاجرين الأفارقة الشرعيين على العصابات الإجرامية البلغارية والأوكرانية».
» «قوة متطرفة»
وذكرت «إيفيتا» أن منع ألبانيا ومقدونيا الشمالية من بدء محادثات الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، قبل أسبوع من هذا الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات من جميع أنحاء أوروبا، مضيفة: «بالأمس، وصف ماكرون البوسنة بأنها قنبلة متطرفة موقوتة، متجاهلًا أن فرنسا نفسها قوة متطرفة».
ونوّهت إلى أن تعليقات ماكرون حول الموت الدماغي لحلف الأطلنطي أغضبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى حد أنها دعته لتقليص هذا النوع من التصريحات.
وأكدت: «لذلك ماكرون، وليس ترامب، هو الذي يلعب دورًا مثيرًا للانقسام، ومعاديًا لأوروبا، وذلك استنادًا إلى الأسابيع الماضية، ماكرون وليس ترامب، يتحول إلى البطل المناهض لأوروبا».
ومضت تقول: «الادعاءات بأن سلسلة تصريحات الرئيس الفرنسي المثيرة للاشمئزاز هي إستراتيجية لوضع فرنسا كزعيم بديل للاتحاد الأوروبي، يمكن أن تكون صحيحة بفرض أن ماكرون يتذلل لليمين المتطرف في فرنسا»، قبل أن تختم حديثها بأن «الحقيقة هي أن الناتو حي ووجوده بحد ذاته بمثابة رادع ضد أي هجوم محتمل على أحد أعضاء الناتو، ودون حاجة لاختبار المادة 5».