» آلية التهدئة
وتظهر عملية رصد الخروقات والتصعيد من قبل ميليشيات الحوثي -منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة- عدم التزام الانقلابيين بأي من بنود «اتفاق السويد» حتى بعد نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار بإشراف أممي في الحديدة.
وقال العقيد وضاح الدبيش متحدث القوات المشتركة لـ«اليوم»: إن الميليشيات الحوثية ارتكبت خلال 70 يوما فقط «3211» خرقا لوقف إطلاق النار، من بينها انتهاكات ترقى إلى تصنيفها كجرائم حرب ضد الإنسانية.
وأضاف: إن الميليشيات استحدثت 37 نفقا وخندقا في نقاط المراقبة وسط تغافل أممي فاضح، وتوزعت الاستحداثات شمال الحديدة بمدينة الصالح ثاني نقاط المراقبة، وجنوب الحديدة كيلو 16 ثالث نقاط المراقبة، وغربا بحي المنظر بمديرية الحوك رابع النقاط المراقبة والجاح في مديرية بيت الفقيه.
» مناطق الخروقات
وحدد الدبيش أكثر المناطق تعرضا للخروقات المباشرة وغير المباشرة، وكانت مدينة حيس في المرتبة الأولى بـ633 خرقا تمثلت في 377 عملية استهداف والقصف المباشر على منازل المواطنين بنسبة 80% وتضرر 191 منزلا و65 تجمعا سكانيا.
وفي الدريهمي شهدت المديرية 565 خرقا منها 357 عملية قصف مباشر و166 غير مباشر، في حين شهدت الجبلية 518 خرقا منها 134 عملية قصف على منازل المدنيين والتجمعات السكانية.
وفي التحيتا والجاح والفازة وصلت الخروقات إلى 1495، منها 377 عملية قصف مباشر على منازل المواطنين والتجمعات السكانية.
وقال العقيد الدبيش: أبلغنا الجنرال ابهيجيت وبحسب الاتفاق المبرم بمحضر بين جميع الأطراف، والذي ينص على إشراك البعثة الأممية للمراقبة كطرف ثالث بعد مرور أسبوعين من البدء في تفعيل نقاط المراقبة، إلا أن البعثة المتواجدة في مقرها العائم بالمياه الدولية لم تستجب.
» تحركات البعثة
ويواصل الدبيش: إن الحوثي منع تحركات البعثة الأممية بقيادة الجنرال جوها، التي أصبحت شبه محاصرة داخل السفينة «انتراكيك دريم أم في»، مشيرا إلى أن الميليشيات تقوم بتفتيش الدعم اللوجستي المقدم للبعثة الأممية بشكل عبثي ودون أدنى احترام، ولفت إلى أن جزءا من هذا الدعم يتعرض للنهب والسرقة.
وشدد على أن هذا تصعيد خطير ويجب حسمه، خاصة وأنه جاء بالتزامن مع تقديم المبعوث الأممي إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، وأبدى الدبيش أسفه؛ لأن الإحاطة من مارتن غريفيث جاءت كعادتها مضللة في وصف الوضع، وأضاف: هو على استحياء وخجل وتمن ورجاء يطلب من ميليشيات الحوثي السماح للبعثة الأممية بالتحرك بحرية.
وختم متحدث القوات المشتركة قائلا: إن بقاء غريفيث مبعوثا أمميا يعني مزيدا من التدهور للوضع الإنساني ومزيدا من القتل للمدنيين في الحديدة على يد الحوثي المدعوم من إيران، ودمغ المنظمة الدولية بأنها غطاء لقتل اليمنيين.