وأضاف: تسوية الأزمة الليبية مرهونة بحل الميليشيات في كافة ربوع ليبيا ونزع السلاح واسترداد الجيش الليبي لثكناته وسلاحه، وتشكيل حكومة تمهد الطريق إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في أقصر مدة ممكنة.
» تورط تركيا
واتهم الدبلوماسي الليبي طلال العريفي النظام التركي بالتورط في مؤامرة تقسيم ليبيا، مشددا على أن أردوغان الممول الأول لجماعات الإرهاب والتطرف في طرابلس، مؤكدا أن الرئيس التركي ينسق مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لممارسة ضغوط دولية على عدد من الدول الأوروبية خلال مؤتمر برلين لإبقاء الوفاق في المشهد السياسي الليبي ومنحها السيطرة على عدد من المدن، مؤكدا أن الشعب الليبي سينتفض بقوة ضد دعاوى التقسيم التي يسعى النظام التركي وعدد من دول أوروبا إلى تطبيقها من أجل تمزيق الدولة الليبية ونهب خيراتها النفطية.
» كارثة كبرى
وأضاف الخبير في الشؤون الليبية محمد فتحي: بدون شك أن التسريبات عن عدد من بنود مؤتمر برلين تعد كارثة كبرى، إذ أن شبح التقسيم هو ما يخشاه ويرفضه أبناء الشعب الليبي منذ بداية الأزمة لذا فهناك سخط ورفض كبير من كافة الليبيين الشرفاء لهذا المؤتمر، كما أن تكليف الأمم المتحدة بكتابة دستور جديد يمثل انتكاسة كبيرة للقضية الليبية وينسف المساعي لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات ولم الشمل، إذ أن الأمم المتحدة ستلجأ في الأغلب إلى «المحاصصة» في الدستور وفقا لرؤية مسؤوليها المغلوطة عن طبيعة الأزمة الليبية أي أنها قد تمنح عددا من المتآمرين على الشعب الليبي مثل رئيس وأعضاء حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج نصيبا من رسم مستقبل ليبيا، كما أن الليبيين وحدهم القادرون على كتابة دستور يتضمن بنودا لتطلعاتهم لغد أفضل، وطي صفحة من الفوضى والخراب والدمار التي أدت إلى تمزيق دولتهم.
محذرا من الحديث عما أثير بشأن إعادة بناء الجيش الوطني الليبي تحت إشراف دولي، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر تخوض معارك شرسة في مواجهة ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية ومتطرفة؛ من أجل استعادة السيطرة على العاصمة طرابلس وتطهير كافة المدن الليبية من الإرهابيين، والمساس بهذا الجيش لمحاولة إضعافه يعني إسقاط ليبيا في قبضة العصابات والميليشيات المسلحة والإرهابية والمتطرفة.