وأضاف الفارس: إن مناخ القرية هو بصفة عامة مناخ معتدل في فصل الصيف، وتتساقط الأمطار فيه بسبب الرياح الموسمية التي تهب عليها، أما في الشتاء فيكون المناخ باردًا وممطرًا، ويغطي الضباب الكثيف المناطق المطلة على تهامة قرية آل عطيفة طوال فصل الشتاء، ما يسبب صعوبة التنقل والرؤية.
وأوضح أن السكان المحليين يعملون في التجارة والزراعة، حتى أنهم تميزوا بين القرى المجاورة بالاهتمام بالناحية الزراعية، ما جعلها مكانا للتنزه خلال الإجازة الصيفية، ويعمل بقية السكان في بيع الأغنام، والعسل، وفي وظائف الدولة المختلفة.
وأشار إلى أن القرية تتميز كذلك بمواقع سياحية تاريخية، وأودية، منها وادي سفاة، الذي يتميز بكثافة الأشجار، وتكسو أرضه الخضرة، وحصن الجيسرية، ويطل على القرية وعلى الوادي، وتشتهر القرية بمنازلها القديمة والتاريخية، والتي جسدت تراثها العمراني، والإرث الحضاري للمكان.
وتابع: «تحتضن القرية مسجدًا أثريًا، يعود تاريخه لمئات السنين، وتم بناء مئذنة للمسجد حديثة أثناء التأهيل، وأيضًا مبان أثرية وتحتوى القرية على متحف تراثي وهو أحد أبرز متاحف منطقة عسير في النماص، أسسه عامر فايز علي آل مصبح الشهري، وهو عبارة عن مبنى قديم وسقفه من الخشب».
وأكمل أنه تم تقسيم المتحف إلى عدة أجنحة: الجناح الأول وبه المدخل الرئيسي، والثاني وهو البهو، ويعرض بعض المقتنيات داخل تلك الغرف وفي الممرات التي بينها، وذلك بأسلوب عرض منسق ويشتمل المتحف على الملابس الرجالية والنسائية القديمة، وكذلك أواني الطهي والطعام والشراب، وكذلك أدوات وأواني القهوة وبعض أدوات التراث الشعبي والمخطوطات.