وفي الوقت نفسه، يزداد قلق المستثمرين بسبب الأزمات البيئية والاجتماعية والحكومية، خصوصا تلك المخاطر الناجمة عن تأثير التغير المناخي على شركات الوقود الحفري. على سبيل المثال لا الحصر، أعلنت جامعة كاليفورنيا في سبتمبر عن خسارتها أصولها في استثمارات الوقود الحفري، كما أعربت الجامعة عن قلقها البالغ بسبب المخاطر المالية الناجمة عن بيع تلك الأصول التابعة لصناديق المعاشات التقاعدية. الجدير بالذكر أن شركات النفط والغاز، التي كانت تمثل منذ عقد من الزمن 10٪ من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) من حيث القيمة السوقية، لم تعد تشكل الآن سوى 4٪ فقط من المؤشر.
تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال مع ثلاثة من خبراء الطاقة حول ما إذا كانت شركات النفط والغاز لا تزال استثمارا جيدا، في هذا السياق قال مدير الاستثمار في جامعة كاليفورنيا، جاغديب سينغ باشر، Jagdeep Singh Bachher إنه على مدار السنوات الخمس الماضية فقط، «رأينا قدرا كبيرا من الارتفاع أو التقلبات في النفط والغاز. ونتيجة لذلك، لم تكن العوائد التي حققها المستثمرون في هذا القطاع مرضية. في الواقع وجد المستمرون فرصا لجني أرباح أكثر عند الاستثمار في مجالات مختلفة مثل السندات»، لذلك، كما نوه «باشر»، يفضل الكثير من المستثمرين في مجال الطاقة حاليا ضخ أموالهم في مجالات الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح الى آخرها «هناك خيارات يمكنك من خلالها أن تضع أموالك ولا تضطر إلى العيش في ظل عوائد سلبية».
أما آمي مايرز جافي Amy Myers Jaffe خبيرة الطاقة في مجلس العلاقات الخارجية فقالت إن قضية التغير المناخي لها تأثير كبير على مستقبل النفط والغاز «هناك خطر كبير يتمثل في انقطاع تدفق رؤوس الأموال (إذا غادرالمستثمرون القطاع) وعلى المدى الطويل، ثمة مخاطر تتمثل في استخدام المستهلكين كميات أقل من النفط والغاز واستبدالها بمصادر الطاقة الأخرى. يتمثل الخطر الآخر في الكوارث المناخية مثل الحرائق والأعاصير وغيرها».
في النهاية تساءلت جافي: «إذا كنت أحد المساهمين في شركة PG&E، فهل تعرف مدى الصعوبات التي سببتها الحرائق في أسهم تلك الشركة؟»