DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأحساء تحتضن الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي

برعاية الأمير سعود بن نايف وحضور وزراء دول عربية

الأحساء تحتضن الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، انطلاقة الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي، والذي تنظمه المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب خلال الفترة 20-21 نوفمبر 2019م في محافظة الأحساء بعنوان «السياحة والأمن رافدان للتنمية»، بمشاركة عدد من كبار المسئولين ووزراء السياحة وقادة الأمن والأمن السياحي على مستوى الوطن العربي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات والأكاديميين وكبار المختصين.
» التجربة الأوروبية
ويتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات، سيتم من خلالها مناقشة العديد من الأوراق التي تعنى بصناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، الجلسة الأولى بعنوان أمن وسلامة المطارات والأحساء ما بين السياحة والتراث، والجلسة الثانية عن التجربة الأوروبية لتأمين المناطق السياحية من المنظور الأوروبي والأمن السياحي ومدى فاعليته في مواجهة التهديدات الأمنية للسياحة العربية، والجلسة الثالثة في مجال الأمن السياحي بالوطن العربي تقدم من بعض ممثلي قطاعات الأمن بالدول العربية، وسيتم عرض ورقتي عمل تتعلقان بأمن المواقع التراثية والأثرية ومعايير الأمن والسلامة بها، ومتطلبات الأمن والسلامة في المرافق الأثرية والسياحية.
» تعزيز التعاون
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة د. بندر آل فهيد، أن الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي، يعقد تحت عنوان الأمن والسياحة رافدان للتنمية، حيث يعتبر الأمن هو ركيزة أساسية للتنمية والتطوير لصناعة السياحة، مشيرا إلى أن الملتقى يعتبر مناسبة مهمة لتعزيز التعاون بين أجهزة الأمن والقائمين على صناعة السياحة في الوطن العربي وذلك في ظل التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها هذه الصناعة التي تشكل رافدا مهما في اقتصادات أغلب الدول العربية، ويأتي على رأس هذه التهديدات الإرهاب الذي يرى في المرافق السياحية أهدافا سهلة يمكن ضربها بكل يسر لإحداث خسائر بشرية ومادية كبيرة والإساءة إلى سمعة الدول وقدرتها على بسط الأمن والاستقرار وحرمانها من موارد مالية مهمة، لا سيما وأن العديد من الدول العربية التي تمر بظروف راهنة تتعرض لسرقة وتدمير المواقع الأثرية والتاريخية وسرقة مكتنزاتها من الآثار التي تعتبر من صلب تاريخ حضارتها من الميليشيات الإرهابية.
» مواجهة الجرائم
وأكد أن الملتقى يعتبر مناسبة لتعزيز التعاون لمواجهة الجرائم التقليدية التي يتعرض لها السياح من نشل وسرقة واحتيال، وهي كلها جرائم تؤدي إلى إضعاف جاذبية السوق السياحية العربية وقدرتها على التنافس مع غيرها من الوجهات السياحية، وتقتضي العمل في اتجاهات عدة لا تقتصر فقط على المكافحة بل تتجاوز ذلك إلى التوعية وإرشاد السياح لكيلا يقعوا ضحية لتلك الجرائم.
وأضاف د. آل فهيد: المملكة التي تستضيف الملتقى الثاني للأمن السياحي بمحافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019 تنعم ولله الحمد بأمن واستقرار بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مثمنا في نفس الوقت جهود ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على ما تحظى به المنظمة من تعاون مع كافة الجهات المعنية بالمنطقة الشرقية بصفة عامة ومحافظة الأحساء بصفة خاصة، مما أدى إلى نجاح كافة فعاليات الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019م، مثمنا في نفس الوقت جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، على ما يقوم به سموه من جهود مميزة على المستويين الإقليمي والمحلى.
» القيمة التاريخية
وأكد أمين الأحساء م. عادل الملحم، أن احتضان محافظة الأحساء للملتقى العربي الثاني للأمن السياحي، إشارة إلى تسجيلها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019، والتي جاءت نظير ما تمتلكه الأحساء من مخزون ثقافي وتراثي وسياحي، جعلها في مقدمة المدن السياحية على مستوى الوطن، كما للأحساء مقاعد عالمية، حين إقرار الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي والذي كان إقرارا عالميا بالقيمة التاريخية الكبيرة والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير، إضافة إلى مقعدها ضمن قائمة المدن المبدعة في اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية.
مضيفا: «الأحساء، تاريخ وعراقة، وفي بطونها كنوز أثرية وتاريخية ممتدة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، لتحكي قصص الأصالة والعراقة باعتبارها واحدة من أهم مواطن الاستيطان البشري، وستبقى لوحة حضارية وثقافية متجددة، تنطق للعالم تاريخا مفعما بتراث أصيل».
وقال: ملتقى الأمن السياحي، موضوع جوهري، باعتبار الأمن أساسا لكافة نشاطات الإنسانية عامة، فبدون الأمن لا يوجد تعليم ولا تنمية، والسياحة بحاجة للأمن أكثر من غيرها من الأنشطة الإنسانية الأخرى، كما تعتبر السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الحركية التي يزداد الاهتمام بها والحاجة إليها في عالم اليوم، خاصة في المدن التي تعتبر هذا القطاع أحد الروافد الأساسية في عملية التنمية؛ نظرا لما تدره من عوائد للبلدان المستقبلة، لذا اعتبر الأمن عنصرا هاما لأي نجاح سياحي.
» صناعة السفر
وقال مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء م. عمر الفريدي: لا سياحة بلا أمن، وإن من النعم التي من الله بها على بلادنا نعمة «الأمن». فالحياة في مختلف مجالاتها لا تصفو وتستقيم إلا بـ«الأمن». ويعتبر «الأمن» من العوامل المهمة في صناعة السفر والسياحة، ويرى البعض أن «الأمن جوهر السياحة». ويعد الأمن السياحي جزءا من الأمن الاقتصادي، وتعتمد كثير من دول العالم على السياحة كمصدر للدخل القومي الرئيسي في اقتصاداتها. وتعتبر السياحة في كثير من دول العالم قائدا لقطاعات التنمية الاقتصادية ومشغلا أساسيا للعمالة وتساهم بفاعلية في الدخل القومي لتلك الدول.
وأضاف الفريدي بقوله: لقد دعت منظمة السياحة العالمية إلى إدراج السياحة ضمن أجندات الأمن والسلامة الوطنية والإقليمية والعالمية، وأشار إلى أن التنسيق الفعّال وتشاطر المعلومات وآليات التواصل بين قطاعي السياحة والأمن سيؤدي إلى سفر أكثر أمانا وتكاملا.
وكان الملتقى الأول للأمن السياحي قد عقد بمحافظة الطائف خلال الفترة من 04-06 /‏08 /‏2015م أثناء اختيارها عاصمة المصايف العربية، وكان من أهم توصياته دعوة الدول العربية إلى تبني فكرة الشرطة السياحية لتحقيق أمن وسلامة السائح، وتبادل الخبرات فيما بين الدول العربية، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بأهمية السياحة وحماية الآثار والحفاظ عليها.