DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خطة إيرانية بقيادة «سليماني» ضد طوفان احتجاجات العراق

طلاب المدارس والجامعات ينضمون اليوم لساحات التظاهر

خطة إيرانية بقيادة «سليماني» ضد طوفان احتجاجات العراق
خطة إيرانية بقيادة «سليماني» ضد طوفان احتجاجات العراق
محتجون يتجمعون بميدان التحرير خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (د ب أ)
خطة إيرانية بقيادة «سليماني» ضد طوفان احتجاجات العراق
محتجون يتجمعون بميدان التحرير خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (د ب أ)
كشف مسؤول أمني كبير لـ«رويترز» أمس الثلاثاء، أن هناك تكتيكات جديدة تم إقرارها بالعراق، في محاولة لحصر المظاهرات بساحة التحرير في العاصمة بغداد، في سياق إستراتيجية جديدة تقف خلفها إيران، في محاولة لإبقاء الحكومة الحالية وحمايتها من انتفاضة شعبية مناوئة لها، وذلك من خلال احتواء احتجاجات الشوارع مع تقديم إصلاحات سياسية وإجراء انتخابات في العام المقبل، وهو أمر من المستبعد أن يهدئ المتظاهرين الذين يطالبون برحيل النخبة السياسية بكاملها.
» خطة إيرانية
وشاركت إيران عن قرب في وضع الإستراتيجية الجديدة، عبر عدد من الاجتماعات بين الفصائل السياسية والشخصيات الحكومية في حضور قاسم سليماني وهو الجنرال الذي يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يشرف على وكلاء طهران في الشرق الأوسط.
وقال مصدران على دراية بما يدور في المحادثات لـ«رويترز»: إن سليماني أقر خطة الإصلاح التي ستبقي رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في الحكم، لحين إجراء انتخابات جديدة العام المقبل.
وستتيح الخطة لإيران وقتا لإعادة التفكير في كيفية الحفاظ على نفوذها في العراق.
وتمثل الاحتجاجات أكبر تحد للنظام السياسي العراقي الذي يهيمن عليه موالون لطهران، منذ قيامه بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين عام 2003.
ولقي ما لا يقل عن 300 محتج حتفهم وسقط معظمهم بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الأمن على الحشود، لكن الرد الأمني العنيف لم يفلح كثيرا في إقناع المحتجين بإخلاء الشوارع.
» خوف الساسة
وتقول مصادر حضرت الاجتماعات مع الحكومة في الآونة الأخيرة: إن الإستراتيجية تحظى الآن بتأييد الأحزاب المدعومة من إيران والمؤيدة للحكومة، كما تحظى بتأييد منافسها الرئيسي وهو تيار مقتدى الصدر الذي دأب على انتقاد إيران وطالب عبدالمهدي بالاستقالة.
ويؤيد الخطة أيضا زعماء سياسيون من السنة والأكراد.
وقال مصدر قريب من الصدر لـ«رويترز»: «غضب المتظاهرين على جميع السياسيين، ومن ضمنهم الرموز الدينية، أجبر كل الأطراف السياسية للاستماع إلى النصيحة الإيرانية والعمل سوية للإبقاء على حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي».
ومضى قائلا: «حتى الصدر مع هذا التوجه»، مضيفا: «مقتدى الصدر قلق من أن التظاهرات التي لا يسيطر عليها هو قد تهدد مكانته بين أتباعه».
» الجماهير بالساحات
وتوافد آلاف من العراقيين بعد ظهر الثلاثاء، إلى ساحة التحرير وساحات التظاهر في عدد من المحافظات بمشاركة شعبية واسعة وهم يهتفون بشعارات للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور.
وردد المشاركون شعارات تطالب بإطلاق سراح الناشطين والمدونين الذين تم اختطافهم من قبل جهات مجهولة.
ومن المتوقع أن يستأنف طلاب العراق اليوم الأربعاء، عمليات الإضراب عن الدوام في المدارس بجميع مراحلها الدراسية الأولية والثانوية والجامعات لينضموا إلى ساحات التظاهر.
وخلت ساحات الظاهر خلال ساعات النهار أمس، من أية مظاهر للعنف والصدامات مع القوات الأمنية، فيما شوهد نصب خيام وسرادقات جديدة لاستقبال المعتصمين.