عبر كوكب عطارد أصغر الكواكب وأقربها للشمس بين الأرض والشمس مكونا كسوفا صغيرا للغاية في ظاهرة سماوية نادرة، أمس الإثنين. وظهر الكوكب وكأنه نقطة سوداء نفاثة صغيرة على سطح الشمس، أثناء مروره أمامها في رحلة تستغرق ست ساعات تقريبا. ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الظاهرة المعروفة باسم عبور عطارد كانت مرئية على نطاق واسع في معظم أنحاء الأرض، وسمح الطقس بذلك حيث تمكن الأشخاص في الأمريكتين ونيوزيلندا وأوروبا وأفريقيا وغرب آسيا من رؤيته باستخدام تليسكوب يبلغ الحد الأدنى له من التكبير 50x ومرشح شمسي أو مناظير شمسية مزودة بمرشح شمسي. واستقطب هذا الحدث علماء الفلك ومراقبي السماء، حيث يحدث عبور عطارد 13 مرة كل قرن من الزمن، وكان آخر عبور لعطارد قد حدث في عام 2016، ولن يحدث العبور التالي قبل عام 2032. يذكر إلى أن عطارد هو أقرب كوكب للشمس، وتستغرق دورته حول الشمس نحو 88 يوما.
وهذه الدورة هي أسرع بكثير من دورة الأرض حول الشمس التي تستغرق 365 يوما، كما أن المسافة التي يقطعها عطارد أقصر بكثير، حيث تبلغ 15 ألف كيلومتر، مقابل 40 ألف كيلومتر تقطعها الأرض في مدارها حو الشمس.
بحث متقدم
