DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«حزب الله».. انتقادات عقيمة وألعاب قديمة ومتهالكة

استقالة الحريري وضعت زعيم الميليشيا على أرض غير ثابتة

«حزب الله».. انتقادات عقيمة وألعاب قديمة ومتهالكة
«حزب الله».. انتقادات عقيمة وألعاب قديمة ومتهالكة
متظاهرون خلال الاحتجاجات المناهضة للسلطة في بيروت (رويترز)
«حزب الله».. انتقادات عقيمة وألعاب قديمة ومتهالكة
متظاهرون خلال الاحتجاجات المناهضة للسلطة في بيروت (رويترز)
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن ألاعيب حزب الله القديمة لن تنجح ولن تنطلي على أحد في لبنان.
وأكدت في مقال لـ «ميشال كرانز»، أن الحزب عليه الاختيار بين أن يكون حركة مقاومة أو جزءا من المؤسسة.
وبحسب المقال «كانت التوقعات مرتفعة بالنسبة لخطاب حسن نصرالله زعيم الحزب في أول نوفمبر والذي جاء بعد أسبوع عاصف من الاحتجاجات في لبنان، إلا أن زعيم الميليشيا المسلحة لم يكن لديه ما يقوله».
» انتقادات عقيمة
وأضاف الكاتب «مثلما فعل في خطابه السابق يوم 25 أكتوبر، وجه نصرالله انتقادات عقيمة لرجال السياسة في لبنان في الوقت الذي كرروا دعواتهم لتسريع عملية تشكيل الحكومة عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري».
ومضى «كرانز» يقول «بالنسبة لزعيم حزب صنف نفسه بأنه قائد المقاومة الشعبية اللبنانية لعقود، ربما يبدو دعم نصرالله للمؤسسة الفاسدة غريبا، بل ليس لدى حزبه بدائل سوى دعم النظام الحالي واستخدام التهديد للحفاظ على مؤيديه في صراع للتكيف مع التغييرات المفاجئة في النظام السياسي من حوله وعلى أرض الواقع».
» أرض غير ثابتة
وأوضح أنه رغم أن الحزب يستطيع الاحتفاظ بموقفه القوي في السياسة اللبنانية، إلا أن استقالة الحريري، إلى جانب الغموض الاجتماعي والسياسي الناتج عن الاحتجاجات، تركه على أرض غير ثابتة.
وأردف «من خلال عقد الصفقات والنجاح في صناديق الاقتراع، والاستخدام المحسوب للقوة على مدار العقد ونصف العقد الماضين، لعب حزب الله دورا رئيسيا في تشكيل الواقع السياسي اللبناني الذي سمح له بتوسيع ترسانة صواريخه، واستخدام الدولة كقاعدة مضمونة يشن من خلالها حملة في سوريا باسم الرئيس بشار الأسد وإيران».
وتابع «على الرغم من أن حزب الله لم يهيمن أبدا على الدولة بصورة كلية، غير أنه اندمج معها وأصبح يرى الخصوم السابقين، مثل الحريري، ضامنين أساسيين للنظام الذي ساعد حزبه في تأسيسه».
وأضاف «لكن بما أن الحريري قفز من المركب وحليف حزب الله الرئيس ميشال عون يدعو إلى حكومة تكنوقراط، يبدو الحزب مدركا تماما للمخاطر المحتملة التي تهدد وضعه وإطار عمله».
» وقت عصيب
ونقل عن «نيكولاس بلانفورد»، الباحث بأتلانتك كاونسل، قوله «مر حزب الله بوقت عصيب في الحفاظ على رواية المقاومة وسط صراع مستمر في سوريا وتورطه في نزاعات سياسية لبنانية».
وأشار «بلانفورد» إلى أن الاحتجاجات في لبنان التي حفزت المجتمع الشيعي على التحرك كانت مجرد البداية، لكن هذه التحولات الاجتماعية التي حدثت حتى الآن هي بمثابة مؤشرات قوية على أن التغييرات السياسية قادمة لا محالة.
ومضى الكاتب يقول «بينما يحارب من أجل الحفاظ على ما اكتسبه في الساحة السياسية في السنوات الماضية، فمن المرجح أن يتلقى حزب الله المزيد من الضربات لسمعته، خاصة أنه لا يقوم بأي شيء سوى خطة لعبه القديمة المتهالكة».
وأشار إلى أن الواقع السياسي اللبناني يتغير بوتيرة هائلة، محذرا من أنه إذا ظهرت تهديدات جدية لوضع حزب الله السياسي سواء من الطبقة السياسية أو من الشوارع، فلن يتردد الحزب في إطلاق العنان لاستخدام قوته العسكرية.
» إعادة التفاوض
ونقل الكاتب عن عضو البرلمان السابق مصطفى علوش عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، قوله: «ما يريده حزب الله هو وضع مشابه لما كان من قبل، لكن الجميع يعلم أن إعادة التفاوض على نفس الشروط التي كانت موجودة في السنوات الثلاث الماضية لن تنجح مع الناس المتواجدين في الشارع».
وأشار الكاتب إلى أن الحزب سيضغط بكل قوة بصفته أقوى آلة سياسية في لبنان كي تتضمن أي حكومة تكنوقراط محتملة عناصر تحمي وضعه الاستثنائي.
» خطة قديمة
ونقل عن مها يحيى مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، قولها «سيستخدم الحزب خطة اللعب القديمة. إذا كان الماضي يعطي أية إشارة، فسوف يضغط على من يتولى مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، حتى لو كانت تكنوقراط، لكي يسمي مرشحين ممن سيحافظون على وضع الحزب».
ومضى الكاتب يقول «في الأيام القليلة الماضية، حاول حزب الله تصحيح المسار وكان من ضمن محاولاته تذكير الشعب اللبناني بأن الجماعة قوة مقاومة أولا وحزب سياسي ثانيا».