ومع موافقة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على نظام الجامعات الجديد، والذي سيمكّن الجامعات من إقرار تخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة التي تخدمها، تبرز أهمية دور الجامعات في مشاركة هيئات تطوير المناطق في صياغة خطط التنمية في المناطق والمدن والقرى، وبما يحقق التخطيط والتطوير الشامل للمنطقة في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية. كما أن مشاركة الجامعات في صياغة خطط التنمية في المناطق والقرى والمدن تجعل الجامعات على دراية كاملة بخطط وظروف التنمية، وهو ما يساعدها على تقديم برامج تعليمية تخدم عملية التنمية وسوق العمل.
وأخيرًا وليس بآخر، ومع صدور نظام الجامعات الجديد، ووجود هيئات تطوير المناطق والمدن، ومنها هيئة تطوير المنطقة الشرقية، فإنني أطرح مبادرة إنشاء إدارة لتنظيم معارض التوظيف بالهيئة؛ لتساهم في دعم توطين الوظائف في مدن وقرى المنطقة، حيث إن بعض المهن التي لا يحتاجها سوق العمل في المدن الكبرى قد يحتاجها سوق العمل في المدن الصغرى والقرى وفق ميزاتها النسبية التي تساهم المخططات العمرانية في إبرازها، وفي تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من مشاريع وخدمات، وموارد بشرية مؤهّلة، لتحقيق رؤية المملكة 2030 في المنطقة.