وتعددت أوجه المضايقات، التي توضع أمام المستثمرين، فيما شدد عدد من المختصين من خلال إفاداتهم لـ«اليوم»، على ضرورة أن تسارع الحكومة الانتقالية على تتبع ورصد حركة، الذين يسعون لعرقلة الاستثمارات العربية في السودان لتحقيق أجندة سياسية، بعيدا عن مصالح البلاد.
وطالبوا بضرورة منح المستثمرين حصانات تضمن عدم التعدي على أراضيهم وحرية نقل أموالهم وآلياتهم إلى بلادهم، وثمنوا في ذات الوقت الدور السعودي الداعم للشعب السوداني من خلال تنوع وتعدد استثماراته.
» جرعات وقائية
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير طه يس: إن فلول النظام السابق يعملون ليل نهار لإجهاض الثورة وعرقلة برامجها، مؤكدا أنهم في قوى الحرية والتغيير منتبهون لمخططاتهم وما يفعلون، مضيفا إن الجرعات الوقائية من هذا النشاط السلبي تتمثل في اتباع السياسة المتوازنة مع الدول العربية والأسرة الدولية بما يراعي مصالح السودان والأشقاء. وأكد يس أن الحكومة الانتقالية لديها خطط لتقييم أراضٍ استثمارية جديدة لطرحها على المستثمرين العرب، ونحن نتفاءل كثيرا بأن العالم وبخاصة العرب الآن يتصالحون معنا.
» الدولة العميقة
من جهته، أكد د. محمد الناير المحلل والخبير الاقتصادي لـ«اليوم»: أن الاستثمار الأجنبي المباشر يشكل أهمية كبيرة للسودان كمصادر للنقد الأجنبي، الذي تحتاجه البلاد مبينا أن الاستثمارات الخليجية وبخاصة الاستثمارات السعودية المقدرة، التي بدأت متنوعة منذ زمن بعيد، مشددا على أهمية إزالة كل العقبات التي تعترض هذه الاستثمارات المقدرة.
» تقدير للمملكة
من جهته، قال د. صلاح الطيب محمد الأستاذ بجامعة الجزيرة: إن وضع الصعوبات أمام المستثمرين من قبل فلول النظام السابق، لن يكتب لها النجاح.وثمَّن محمد الدور السعودي في تعدد وتنوع استثماراته من أجل الشعب السوداني، مؤكدا أن موقف المملكة الداعم لاستقرار السودان من خلال الاستثمارات والدعم المباشر سيظل خالدا في الذاكرة السودانية.
