DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غضب عارم في العراق.. وقتلى وجرحى برصاص الأمن ببغداد

واشنطن تؤكد تدخل إيران لقمع الاحتجاجات الشعبية

غضب عارم في العراق.. وقتلى وجرحى برصاص الأمن ببغداد
ذكر شاهد من «رويترز»، أمس الإثنين، أن قوات الأمن العراقية فتحت النار على متظاهرين في بغداد، فقتلت ما لا يقل عن خمسة منهم، فيما أفادت وسائل إعلام ببدء عصيان مدني في النجف قرب كربلاء.
وتجمع في بغداد آلاف المتظاهرين وسط المدينة متحدين مناشدة رئيس الوزراء بإنهاء الاحتجاجات التي خرجت ضد الفساد ونهب أموال البلاد، وسيطرة نظام الملالي في طهران عبر ميليشياته وتدخله في شؤون البلاد.
وفي كربلاء كشفت مصادر أمنية وطبية أن قوات الأمن فتحت النار على حشد من المحتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية خلال الليل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
والواقعة أحدث مؤشر على الغضب من إيران الذي ظهر خلال أكبر موجة احتجاجات في العراق منذ سقوط صدام حسين.
» «إيران برة»
وتجمع المحتجون أمام القنصلية الإيرانية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وحرقوا إطارات السيارات ورددوا «إيران برة برة وكربلاء حرة حرة».
وقال أحد المتظاهرين في كربلاء لـ«رويترز»، رافضا الكشف عن هويته: «جئنا إلى هنا اليوم لنثور وننظم احتجاجا أمام القنصلية الإيرانية، جئنا لإنزال العلم الإيراني ورفع العلم العراقي بدلا منه».
ولقي مئات العراقيين حتفهم في مظاهرات منذ بداية أكتوبر، احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية.
وأكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وهي جهة رسمية، سقوط القتلى الثلاثة، وبينت أن ثلاثة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم.
وأضافت: إن نحو 12 أصيبوا بينهم أفراد من قوات الأمن.
وذكرت المفوضية أن الحشد حاول اقتحام القنصلية، وقوات الأمن: إنهم حاولوا إحراقها.
» كراهية متزايدة
ويعتبر المتظاهرون إيران القوة الرئيسية خلف الأحزاب السياسية الطائفية التي هيمنت على السلطة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأسقط صدام حسين.
وينم انتشار المشاعر المعادية لإيران في قلب المعاقل الشيعية بالعراق عن استياء واسع من تدخل طهران وتحول أولويات شيعة العراق مع تراجع أهمية الهوية الطائفية أمام المخاوف الاقتصادية.
وقال متظاهر من كربلاء لـ«رويترز»: «الإيرانيون والأحزاب المرتبطة بهم يؤذوننا، لن نسمح لأي إيراني بالبقاء في كربلاء، لن نسمح لأي تابع بالبقاء في كربلاء، لن يبقى أي إيراني في كربلاء أو في أنحاء العراق».
من جهتها، اعتبرت ​وزارة الخارجية الأمريكية​ أمس، أنه «حان الوقت لشعوب المنطقة للتصدي لنشاطات ​إيران​ المؤذية»، مشيرة إلى أن «إيران تتدخل في ​العراق​ و​لبنان​ و​اليمن​ بهدف زرع الفوضى».
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى «أننا لم نفاجأ بتدخل إيران لقمع ​تظاهرات​ العراق».
» بغداد ترفض
وفي بغداد أفاد متظاهر طلب عدم نشر اسمه، وكان من المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد: «الشباب عانوا مصاعب اقتصادية وانفجارات وقمعا، نريد استئصال شأفة هذه النخبة السياسية بالكامل، نريد التخلص من هذه العصابة وربما بعدها نستطيع الراحة».
وناشد عبدالمهدي المتظاهرين مساء الأحد بتعليق حركتهم التي قال إنها حققت أهدافها لكنها تضر بالاقتصاد.
وأبدى استعداده للاستقالة إذا اتفق الساسة على بديل ووعد بعدد من الإصلاحات، لكن المتظاهرين يقولون: إن هذا ليس كافيا وإن على النخبة السياسية بالكامل أن ترحل.
» أوضاع البصرة
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات البصرة الإثنين، أنها حصلت على الموافقات القانونية من السلطة القضائية باعتقال المتسببين في قطع الطرق المؤدية إلى الموانئ العراقية في محافظة البصرة 550/‏‏كم جنوبي بغداد.
وقالت القيادة في بيان صحفي: «وفق قانون الإرهاب العراقي، ستقوم القوات الأمنية بعمليات دهم وتفتيش والبحث عن المطلوبين والمتسببين بقطع الطريق المؤدية إلى المنشآت الحيوية خصوصا الموانئ العراقية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي».
وأكد قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم جاسم نزال، في تصريح صحفي أن «القيادة، ومنذ اليوم الأول لانطلاق المظاهرات، قامت بتأمين الحماية الكاملة للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة بطريقة صحيحة وحضارية ووطنية وذلك إحساسا منها بالمسؤولية تجاه أبنائنا في محافظة البصرة ولكن عندما تصل الأمور إلى قطع الطريق وخروج بعض المتظاهرين غير السلميين عن المسار الصحيح للتظاهر ستكون لنا ردة فعل تجاه المتسببين والمتجاوزين والمندسين والخارجين عن القانون».