إلى ذلك، اعتبرت مصادر مراقبة لـ«اليوم» أن «إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري أمر لا بد منه ولا يمكن الالتفاف عليه، أيًا كانت الاعتبارات لدى من يملكون القرار السياسي، خصوصا أن هناك عتبا كبيرا على الحريري لتسرّعه في تقديم استقالته، وعدم تنسيقها مع دوائر بعبدا».
وأفادت المعلومات أن «حزب الله» سيكون أقرب إلى المواجهة منه إلى المهادنة والقبول بالشروط الحالية، إلا أنه لا شيء نهائي حتى اللحظة، خصوصا وأن الحزب يعقد اجتماعات عدة مع حلفائه من أجل الوصول إلى قرار جامع ونهائي حيال من الشخصية التي سيسميها لتأليف الحكومة الجديدة.
ورأت مصادر مطلعة تحدثت لـ«اليوم»، أن «الاستشارات سوف تتأخر في محاولة من «حزب الله» والتيار الوطني الحر للضغط على الرئيس سعد الحريري الذي يحاول فرض شروطه لتأليف حكومة جديدة».
وكشفت 4 مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، فحوى الاجتماع الذي دار بين الرئيس سعد الحريري مع مسؤول كبير من «حزب الله»، مشيرة إلى أن «ذلك الاجتماع الذي جرى يوم الإثنين الماضي حسم قرار الحريري بالاستقالة، وشكل ضربة لحزب الله»، فبعدما وصل إلى طريق مسدود في الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة التي تجتاح لبنان، أبلغ الحريري المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل بأنه لم يكن لديه خيار سوى الاستقالة من منصب رئاسة الحكومة.
وبحسب تلك المصادر، تسبب قرار الحريري في صدمة لخليل، الذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين المطالبين بإطاحة حكومته الائتلافية.
وبدأ الاجتماع في الثامنة مساء في (بيت الوسط)، مقر إقامة الحريري، ولم يستمر طويلا، وفي هذا الصدد ذكر أحد المصادر أن الحريري قال لحسين الخليل: لقد اتخذت قراري، أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعض ما يطلبون.