وسخرت كافة الجهات الحكومية جهودها، للحد من الآثار الناجمة، ودرء مخاطر السيول، لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتواجدت فرق المرور، والشرطة، والدوريات الأمنية، فيما ساهم تواجد فرق أمن الطرق على الطرق السريعة الخارجية المرتبطة بالمحافظة، في تحقيق السلامة.
1176 بلاغا
وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني، أن مركز التحكم والتوجيه تلقى 1176 بلاغا، باشر منها 4 حالات احتجاز لأشخاص، واحتجاز مركبة واحدة.
وفيات وإصابات
وأشار إلى أن الحالة المطرية أسفرت عن وفاة 7 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، وإخلاء 15 شخصا، وإيواء 7، إضافة إلى تضرر 40 مركبة، و3 منازل.
تعليمات وإرشادات
وقال المقدم الشهراني: إن الأمطار والسيول قد تشكل خطرا يهدد حياة الإنسان وممتلكاته، في حال عدم اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة من جهات الاختصاص في التعامل معها، داعيا جميع المواطنين والمقيمين لأخذ الحيطة والحذر، خاصة في أوقات هطول الأمطار وجريان السيول، وعدم المجازفة بدخول المناطق المنخفضة، أو عبور الأودية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض المناطق الطينية المبللة بالماء أو المغمورة بالسيول، تعتبر مناطق لزجة خطيرة تلتصق بشدة بالأقدام أو بإطارات السيارات، ولا يستطيع الإنسان التخلص منها بسهولة.
وختم بتعليمات إرشادية للوقاية من مخاطر الأمطار والسيول، منها متابعة الأخبار ووسائل الإعلام الرسمية عند ورود تحذيرات عن احتمالية هطول أمطار أو وجود سيول منقولة، وأن تكون هناك منطقة معروفة بالمنزل لجميع أفراد الأسرة، توضع بها جميع احتياجاتهم من الأمتعة الهامة في حالة احتمالية وصول مياه الأمطار لداخل المنزل، والاحتفاظ بمواد إسعافية أولية بالمنزل، والحذر وعدم تجاهل التحذيرات والإرشادات، والحذر عند التعامل مع الأدوات الكهربائية المبللة، حتى التأكد من سلامتها وجفافها، والمبادرة بإخلاء المنزل والبحث عن أقرب مكان آمن إذا تأكدت خطورة البقاء فيه، والتوجه بعيدا عن الأماكن المنخفضة وتجمعات المياه ومجاري السيول، وترك السيارة واللجوء لأقرب مكان آمن عند تعطل المركبة، ومساعدة الآخرين بالشكل الذي لا يشكل خطورة على الحياة، وعدم محاولة لمس أو تحريك الأجسام الساقطة والأسلاك الكهربائية المتدلية، والامتناع عن السباحة في مياه الأمطار، وإبلاغ الدفاع المدني على الرقم 998 عن أي خطر.
خطة طوارئ
وطبقت صحة حفر الباطن خطة الطوارئ، ونقلت 6 حالات من الجهة المتضررة، لمنطقة آمنة داخل مستشفى حفر الباطن المركزي «أجنحة تنويم»، مؤكدة أن الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمنومين لم تتأثر، ولم تسجل أي إصابات في المستشفى، وذلك بعد تعرضه لأضرار نتيجة هطول الأمطار، تمثلت في تهشم الواجهة الزجاجية الخارجية من الجهة الغربية.
وعقدت لجنة الطوارئ، برئاسة مدير الشؤون الصحية ناصر الصافي، اجتماعا لتقييم الوضع الصحي لجميع الحالات المنومة، للاطمئنان على حالتهم الصحية، وحصر الأضرار الناتجة عن التلفيات، وتأمين كامل المنطقة المتضررة، للمحافظة على سلامة المرضى والعاملين.
مضخات وصهاريج
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة حفر الباطن محمد الشمري، أن الأمانة تعمل على مدار الساعة، بتأمين 60 عاملا لكل فرقة، يشرف عليهم 12 مراقبا، وتأمين مضخات لتصريف مياه الأمطار عبر قنوات التصريف، وعدد من المعدات الكبيرة، كصهاريج المياه، والقلابات، والشياول، لاستخدامها في التعامل مع كميات المياه والرمال المتجمعة والمنقولة مع الأمطار.
وأشار إلى أن الأمانة تستقبل كافة الملاحظات والبلاغات عبر مركز «940»، أو جهات التواصل بالأمانة، وعلى مدار الساعة.
غرفة عمليات
وأوضح أنه تم تطبيق خطة الأمطار، بالتنسيق مع الدفاع المدني، وغرفة العمليات المشتركة، باستخدام قنوات المياه المتوافرة بالمدينة، لتصريف المياه، ولكن طاقتها الاستيعابية محدودة، الأمر الذي استلزم بعض الوقت لتصريف تجمعات المياه.
وتلقت عمليات الأمانة العديد من البلاغات، وتم تخصيص 100 عامل للتنظيف الفوري للقنوات، إضافة إلى 20 مضخة تعمل بالميدان، وعدد 20 صهريجا لسحب المياه من أمام المنازل.
وأكد الشمري إغلاق شارع الملك فيصل، أمام الغرفة التجارية، احترازيا، حتى انخفاض منسوب المياه، وإغلاق الطرق المتعامدة مع وادي فليج، احترازيا كذلك.
تعليق الدراسة
وقال المتحدث الرسمي لتعليم حفر الباطن إبراهيم السليمان، إن لجنة الطوارئ اطلعت على عدد من المدارس والأحياء، للتأكد من سلامتها، ووجهت قادة المدارس بالتأكيد على منسق/ة الأمن والسلامة، بتفقد مبنى المدرسة، ومرافقها لتقييم أي أضرار لحقت به، ورفعها بخطاب وبلاغ إلكتروني لمعالجتها، مؤكدا تعليق الدراسة في 6 مدارس «بنين وبنات».
وأشار إلى الإشراف المباشر، والمعالجة الفورية لتجمعات المياه في سطح المدرسة والمظلات والساحات، مشددا على ضرورة إبلاغ إدارة الأمن والسلامة المدرسية عن تجمع المياه حول محيطها الخارجي عاجلا.
انقطاع الكهرباء
وانقطعت الكهرباء عن القيصومة بالكامل، نتيجة شدة الرياح، والأمطار الغزيرة.
وكشف مصدر مطلع بالشركة السعودية للكهرباء، أن محافظة حفر الباطن، والمراكز التابعة لها، تأثرت يوم الأحد 1441/2/28هـ، بعاصفة رملية شديدة السرعة، تلتها عاصفة رعدية، ما أثر على شبكة الكهرباء، وأدى لسقوط أبراج الصغط العالي 115 ك. ف، التي تغذي محطة تحويل الجامعة.
وأوضح أن الفرق الفنية باشرت معالجة الوضع، وأعادت الخدمة لكامل المشتركين في جميع الأحياء المتأثرة في وقت قياسي، مبينا أن الشركة عملت على إعادة الخدمة لجميع الأحياء المتضررة وهي: النايفية، اليرموك، الريان، المحمدية، أبو موسى الأشعري، الربوة، بالإضافة للصداوي والهجر التابعة لها، وإعادة الخدمة لمباني الجامعة الإدارية والكليات وجزء من إسكان الجامعة.
بَرَد في الخفجي
فيما شهدت محافظة الخفجي، أمس، هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة، صاحبها تساقط كميات من البرد، وغطت سحابة ركامية ممطرة أجواء المحافظة، والمناطق المجاورة، ما تسبب في تجمعات مياه في بعض الشوارع، وخلّف نزول البرد أضرارًا محدودة على زجاج بعض السيارات.
وبدأت بلدية محافظة الخفجي على الفور بنشر معداتها بمواقع تجمع المياه، لسحب هذه التجمعات من الشوارع والمواقع المختلفة.
