DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أردوغان.. القفز إلى الخارج هربا من أزمات الداخل

دائرة جرائم «راعي الإرهابيين» تتسع بحق شعبه والعرب

أردوغان.. القفز إلى الخارج هربا من أزمات الداخل
أردوغان.. القفز إلى الخارج هربا من أزمات الداخل
أردوغان استمال تميم وأجبره على إدارة ظهره للعرب (متداول)
أردوغان.. القفز إلى الخارج هربا من أزمات الداخل
أردوغان استمال تميم وأجبره على إدارة ظهره للعرب (متداول)
وصف بـ«راعي الإرهابيين»، واعتبره كثير من المراقبين أنه يتصرف بما يتناقض مع أبسط مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بطبيعة الحال هو نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية، التي أكدت دائما وأبدا على احترام وحدة أرض وسيادة الدول واستقلاليتها.
وبحسب ما يجري من عدوان على سيادة وأراضي سوريا، نستحضر على لسان مختصين بعضا من جرائم وانتهاكات نظام أردوغان وتعدياته على أمن واستقرار دول عربية بالتوافق مع «تنظيم الحمدين» وإعلامها؛ وفقا لأطماعه المبنية على امبراطورية كانت تسمى يوما بـ«العثمانية» أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت نسيا منسيا.
وحول العدوانيات «الأردوغانية» الأخيرة على سيادة سوريا، قال خبراء في الشؤون السياسية: إن الحملة المسعورة الجديدة التي يشنها نظام الرئيس التركي على شمال وشرق سوريا جاءت بمباركة ومتابعة «جزيرة» وبقية أبواق قطر وتصويرها على أنها حرب ضد الإرهاب وحق لأنقرة، وما يؤكد أيضا أنها ركزت على انتقاص دور جامعة الدول العربية في التصدي لأطماع أنقرة التوسعية ودعمها المتطرفين.
مشددين على أن خيوط وملامح المؤامرة التركية تجاه العرب، ظهرت في اجتماعات الدورة رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بغرض حشد المجتمع الدولي ضد الرياض والقاهرة -تحديدا- لكن خابت كافة هذه المؤامرات وخرج أردوغان الخاسر الأكبر، فيما ثمن زعماء وقادة الدول الكبرى الدور المحوري للمملكة ومصر في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
» دعم الملالي
وكان أردوغان أظهر دعمه لإيران ورفض تحميلها مسؤولية الهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو في وقت تؤكد فيه التحقيقات أن نظام الملالي وراء هذا العمل الخسيس، ثم قال الرئيس التركي: إنه من المستحيل بالنسبة لتركيا التوقف عن شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران برغم العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن التجارة بين البلدين ستستمر، معلنا تحديه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شدد في أكثر من مناسبة على أن الدول التي ستواصل شراء النفط والغاز الإيرانيين ستتعرض لعقوبات.
وتابع المختصون: كما سعى أردوغان لمحاولة إعادة إثارة قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي على الرغم من شفافية التحقيقات في القضية، وتأكيد المملكة على نزاهة قضائها وأنه لا يوجد أحد فوق المساءلة والقانون.
» رد مصر
بدورها، ردت القاهرة بقوة على تصريحات أردوغان التي تطرق فيها لوفاة الرئيس الإخواني محمد مرسي، إذ استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بالأعمال التركي في مصر وأبلغته باحتجاجها على تدخل الرئيس التركي في شؤون مصر الداخلية، وجاء ذلك بالتزامن مع رد رسمي تقدمت به بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى الجمعية العامة على إساءات أردوغان تضمن تفنيدا لجرائمه وبطشه بشعبه وقمعه للحريات واحتضانه لعناصر من جماعات الإرهاب والتطرف.
ويأتي في سياق الحملة الممنهجة ضد العرب من تركيا وقطر وجماعة الإخوان، ما تشنه قوات نظام أردوغان على سيادة وأراضي سوريا، مع تهافت قنوات قطر لإظهار الجيش التركي وتصويره على أنه يحارب الإرهاب ويعمل على استعادة حقوق العرب الذين يستضعفهم الأكراد ويمارسون تجاههم السياسة العنصرية ومعاملتهم على أنهم أقلية.

د.جهاد عودة

» محور الإرهاب
وفيما يواصل عناصر بجماعة الإخوان الإرهابية التحريض ضد الدول العربية وآخرها مصر لإثارة القلق والاضطرابات بعد فشلهم في الحشد لمظاهرات الجمعة الماضية إذ كشف تسريب صوتي لمكالمة هاتفية بين القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا علي بطيخ مع أحد عناصر الجماعة بالداخل عن عزمهم تنفيذ عمل إرهابي كبير يهز مصر ويشعلها.
ويرى خبير العلاقات الدولية د. جهاد عودة، أن أردوغان يتوهم أن بمقدوره مع إيران وقطر تكوين محور قوي في المنطقة يقف ضد المملكة ومصر خصوصا بعد اشتعال عدد من الأزمات في المنطقة ما أضعف الوطن العربي وجعله مطمعا للبعض، لافتا إلى أن المملكة وقفت بقوة لأطماع إيران في اليمن ومنعت مخطط الملالي لتقسيم الدولة الشقيقة وتحويلها لولاية تابعة لولاية الفقيه ما أفقد نظام إيران الإرهابي صوابه وبدأ في الزج بميليشياته مثل الحوثي لإرسال صواريخ نحو الأراضي السعودية، ولاحقا صعد من مواقفه العدائية باستهداف منشآت نفطية تابعة لأرامكو، وهو تهديد للعالم بأسره وليس المملكة فحسب.
مؤكدا أن أنقرة تحلم بدور أكبر من حجمها، وهي أحلام في غير موضعها، ويحاول أردوغان أن يجعل من نفسه حامي حمى المسلمين، وإيهام العرب أنه المدافع عن العرب في سوريا لهذا هو يحارب بالنيابة عنهم الأكراد هناك.

أحمد البراوي

» تورط طهران
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية أحمد العناني: أردوغان يؤكد أنه أحد رعاة الإرهاب مع إيران وقطر وجماعة الإخوان الإرهابية، إذ إنه ظهر في موقف المدافع عن الملالي، وهو تصرف غريب يستبق التحقيقات الدولية التي تشير إلى تورط طهران في حادث أرامكو.
مؤكدا أن الرئيس التركي أكد أيضا دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية بحديثه عن مرسي، لافتا إلى أن هذه التصرفات ليست غريبة على أردوغان الذي يعد أحد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان.
وشدد خبير الشؤون العربية المستشار أحمد البراوي، على أن أردوغان لم يستطع إخفاء تأييده للنظام الإيراني، إذ دافع عنه في وقت احتشد فيه العالم وأدانه بعد الهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو، مؤكدا أن الرئيس التركي حاول إثارة أزمة وفاة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، ووفاة مرسي في موقف يعكس حقده الدفين على المملكة ومصر لدورهما في ردع مخططاته الإرهابية في المنطقة.

د. طارق فهمي

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د. طارق فهمي، خطاب أردوغان عدائي وفيه تدخل سافر في شؤون المملكة ومصر، وتعمده الحديث عن قضية مرسي يؤكد تبعية الرئيس التركي لجماعة الإخوان.

محمد فتحي الشريف

» انتهاكات صارخة
وفيما يخص موقف نظام قطر وحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج من التدخل التركي السافر في سوريا، قال مسؤولون وخبراء في الشؤون الليبية: إن مواقف حكومة السراج تؤكد تبعيتها المطلقة للنظامين التركي والقطري، اللذين يدعمانه بقوة في مؤامرة تقسيم ليبيا وفي التصدي لمساعي الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر باستعادة الأمن والاستقرار وتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية، منتقدين موقفها في الاجتماع الأخير بجامعة الدول العربية والانضمام لقطر والصومال في رفض إدانة المجازر التركية في الشمال السوري.
وقال الباحث محمد فتحي الشريف: ليس مستغربا على خارجية حكومة السراج مخالفة الإجماع العربي وتأييد الغزو التركي لسوريا إذ ترتبط بشكل وثيق بنظام أردوغان، الذي يزودها بالطائرات والأسلحة عن طريق التمويل القطري.

رضوان الفيتوري

» الاصطفاف العربي
من جانبه، شدد الخبير الإستراتيجي، رضوان الفيتوري على ضرورة استغلال خروج حكومة السراج عن الاصطفاف العربي وتأييد العدوان التركي، بعزل هذه الحكومة رسميا ورفض استقبال أي من مسؤوليها لتوصيل رسالة للأمم المتحدة عن سقوط شرعيتها ورفض العرب الاعتراف بها.
وأكد الفيتوري، أن السراج صديق مقرب جدا من أردوغان ويرتبط بعلاقة جيدة بأمير قطر إذ هم أبرز الداعمين لدوره في تنفيذ مخطط تفتيت ليبيا وتحويلها إلى دويلات يكون لجماعة الإخوان الإرهابية دور فيه، مؤكدا أن العرب الآن أمام فرصة مهمة للتضييق على الدعم التركي والقطري للإرهاب في ليبيا بإنهاء دور حكومة الوفاق وفي سوريا التي حولها إلى شلالات دماء.