ووصف د. العريفي، الربط الإلكتروني بأنه خطوة تقنية مهمة، تسهل الكثير من الإجراءات الفنية، وتوفر الوقت والجهد، مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
وقال: شهدنا تدشين الربط الإلكتروني بين الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وبين مركز السموم بحفر الباطن، الذي يقوم بفحوصات كثيرة، فكانت تُرسل إليه العينات في السابق بطرق اعتيادية قديمة، عبر وسائل النقل، قاطعة نحو 600 كم في عدة أيام، أما الآن، ومع الربط الإلكتروني، فسيتم اختصار الوقت والجهد، ومن ثم إرسال نتائج الفحوصات إلكترونيا في نفس اللحظة التي تظهر فيها، وهو ما يوفر الكثير من الأمور، سواء على المرضى أو العاملين في صحة حفر الباطن.
» نقل العينات
وتابع: إن نتائج الفحوصات مع الربط تستغرق اليوم ما بين 24 إلى 48 ساعة، بعدما كانت تستغرق في السابق نحو أسبوع، بسبب نقل العينات.
وأضاف، بقية محافظات الشرقية مربوطة بصحة الشرقية؛ لأنها قريبة منها، بيد أن الربط مع محافظة حفر الباطن، جاء لأنها الوحيدة التي أنشئ فيها مركز مراقبة سموم، أنيط به جزء من المسؤوليات في التحليل.
» استغلال الإمكانات
واعتبرت مديرة مركز السموم د.مها المزروع، أن الربط الإلكتروني بين المركز وصحة الشرقية بمثابة استغلال الإمكانات التقنية بالشكل الأمثل، مضيفة: هذا الربط يوفر الكثير من المسافات والجهود، خاصة إذا عرفنا أن مركز السموم في حفر الباطن يؤدي مهام الفحوصات المبدئية، وبالتالي يغربل النتائج، ويرسلها إلى الجهات المعنية، وتمثل نسبة هذه الفحوصات 98% من إجمالي الفحوصات، أما الفحوصات التي تحتاج إلى نوع من التخصص أو الأجهزة التأكيدية عالية التقنية، فهي تمثل 2%، وتُحال إلى صحة الشرقية.
وأوضحت أنه بعد اكتمال إمكانات مركز السموم في حفر الباطن، سيقوم بكامل الفحوصات، سواء الاعتيادية أو التي تحتاج إلى نوع من التخصص، مشيرة إلى أن بقية محافظات المنطقة الشرقية ليس فيها مراكز للسموم كما هو الحال في حفر الباطن، وهناك توجه لربط بقية المحافظات مع المركز؛ لخدمة هذه المحافظات.
» تعزيز الاستفادة
وقال رئيس منصة «أوتار» ومدير المشاريع الإلكترونية بالقطاع الشرقي م.عبدالمنعم الرومي، إن الربط الإلكتروني بين مركز السموم بحفر الباطن والشؤون الصحية في الشرقية، يعزز من درجة الاستفادة من خدمات المركز.
وأضاف، المملكة بها 9 مراكز للسموم، تخدم جميع مناطق المملكة، ومن بينها مركز حفر الباطن، والربط مع هذه المراكز، يساعد على نشر خدماتها، مضيفا إن 98% من التحاليل تكون النتائج فيها سلبية، ولا تحتاج إلى نقل العينات إلى المراكز، أما النسبة الباقية، وهي 2% فتحتاج إلى نقل العينات لفحصها بشكل دقيق.
