وأشار الباحثون من الولايات المتحدة إلى أن هذا يظهر أن «الآثار الضارة لـe4، تتجلى عند البلوغ»، ما يؤدي إلى ظهور تدهور معرفي، كما أجري البحث من قبل جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد بقيادة أستاذ علم النفس د.شاندرا رينولدز.
وبحسب جمعية الزهايمر، فإن جين APOE، لديه «أكبر تأثير معروف أي جين يصيب بمرض الزهايمر المتأخر»، ويأتي على شكل ثلاث نسخ هي e2 وe3 وe4، ويملك كل شخص نسختين من الجين، مثل e2/e3، أو e2/e4، إلخ، لكن ربع السكان في العالم لديهم نسخة واحدة من جين e4، ما يسبب خطرا بأكثر من الضعف، للإصابة بالزهايمر.
وهناك نحو 2% من السكان، لديهم «جرعة مزدوجة»، حيت يرثون النسخة e4 من كل من الأبوين، وهذا يزيد من المخاطر بين 3 إلى 5 أضعاف، ولا يعرف الكثير عن كيفية تأثير APOE على صحة الدماغ في بداية العمر، وهو ما دفع الباحثين إلى تحليل الاختلافات في الجينات لدى 1321 مشاركا في دراسة حول التطور السلوكي مدى الحياة لدى التوائم والمتبنين في كولورادو.
وأجرى المشاركون اختبارات معرفية عند بلوغهم 7 و12 و16 سنة، وكشفت النتائج أن الأطفال والمراهقين الذين حملوا النسخة e4 من الجين APOE سجلوا أسوأ نتائج في اختبارات الذكاء، بمعدل 1.91 نقطة، ويحذر الباحثون من أن هذا الانخفاض البسيط في معدل الذكاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة المعرفية للشخص في الحياة مستقبلا.
كما أن الذين يحملون «جرعة مضاعفة» من e4، قدموا نتائج أسوأ في الاختبار من أولئك الذين لديهم متغير واحد فقط من هذا البروتين، فضلا عن أن مشاركات الإناث كن الأكثر ضررا، وكتب الباحثون: «تشير نتائجنا إلى أن الآثار الضارة لنسخة e4 من الجين APOE، تتجلى قبل البلوغ، خاصة عند الإناث».