ونوه البيان أن الأمين العام للجامعة أثنى على التقدم الكبير الذي تحقق حتى الآن في سبيل تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وأشاد على وجه الخصوص بالتوقيع يوم 11 سبتمبر 2019م على "إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض" مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى، وهو الاتفاق الذي من شأنه أن يفتح فصلاً مهماً في اتجاه تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في كافة أرجاء السودان.
كما نوه البيان أن الأمين العام للجامعة أكد أن الجامعة ستركز جهودها في الفترة المقبلة على مساعدة هياكل الحكم الانتقالية بالسودان على تنفيذ الأولويات المحددة للمرحلة الانتقالية، وخاصة ما يتصل بتحقيق السلام الشامل في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومعالجة التحديات الاقتصادية وحشد الدعم العربي والدولي لدفع النمو وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للبلاد، وتقديم أي دعم فني ومشورة تُطلب منها للتحضير لوضع الدستور الدائم وعقد المؤتمر الدستوري.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة ستضطلع بدورها هذا وأي نشاط آخر يُطلب منها بناء على دعوة من الحكومة السودانية، ووفق ما ينص عليه الفصل السادس من الاتفاق السياسي، وتأسيسًا على المقررات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة، وبشكل يصون أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية ويحترم سيادته واستقلاله السياسي.
وعبر أبو الغيط عن حرص الجامعة على مواصلة تنسيقها مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الشريكة لها والأطراف الأخرى الملتزمة بإنجاح المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال الديمقراطي الوطنية في السودان.