وكشف أنه سيتم عرض كافة الأسلحة التي استخدمت في الهجومين للرأي العام.
» دلائل أولية
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض: «استمرت التحقيقات ولا تزال مستمرة مع الجهات المختصة، كافة المؤشرات والدلائل الخاصة بالعمليات والأسلحة التي تم استخدامها، تعطي دلالة مبدئية على أن هذه الأسلحة أسلحة إيرانية، ونحن نعمل على الانتهاء من التحقيقات».
وتابع: «ونحن نعمل حاليا على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية». وأشار المتحدث إلى أن النظام الإيراني متورط في تزويد الميليشيات الحوثية بالطائرات المسيرة.
» بصمات واضحة
وقال المحلل الإستراتيجي اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي: إن بصمات إيران واضحة بالاعتداء على معامل تكرير البترول في حقول «بقيق» و «خريص»، وهذا ما أكده التحالف، وكذلك وزير الخارجية الأمريكي «بومبيو» الذي صرح بأن إيران تتحمل مسئولية الهجومين.
واستطرد: بومبيو لم يتحدث من فراغ، وإنما جاء حديثه بناء على تقارير استخباراتية أمريكية موثقة .
وبين معلوي « أن مسؤولية إيران ثابتة وأصيلة، ولا أحد يشك في هذا.
أما كيف يتم التعامل مع الوضع الراهن، فمن المهم الإدراك بأن أعداء السعودية الإقليميين والدوليين يحاولون النيل منها، وبات من الضروري تهيئة كل الظروف وتوحيد الجهود لإلحاق الهزيمة بميليشيات الحوثي في اليمن، والرد على إيران بالطرق المناسبة
» تأكيدات أمريكية
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين: إن الولايات المتحدة ستساعد حلفاءها رغم استقلاليتها في مجال الطاقة بعدما ألقت واشنطن باللوم على إيران في الهجوم على منشآت أرامكو، يأتي ذلك فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تدرس زيادة تبادل المعلومات مع الرياض عقب الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة.
» دعم بريطاني
بدورها، أكدت بريطانيا أمس، أن الاعتداء الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو خطير وشائن.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب: إن الهجوم انتهاك سافر للقانون الدولي، وبريطانيا تقف بقوة مع السعودية.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني: «أن الهجوم له تداعيات على أسواق النفط العالمية والإمدادات، ويتعين أن يكون لدينا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد عليه».
» استهداف العالم
بدوره صرح وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، بأن الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية هي محاولة من جانب إيران لاستهداف العالم بأكمله.
وقال بيري، في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «لقد كان هذا هجوما متعمدا على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمية».
وأضاف: «على الرغم من الجهود الخبيثة التي تقوم بها إيران، فإننا شديدو الثقة في أن السوق مرن وسوف يتعامل مع الأمر بشكل إيجابي»، مشيرا أيضا إلى استعداد بلاده للاستعانة باحتياطاتها النفطية لتعويض أي نقص في الإمدادات السعودية.
» إعلان عراقي
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، أن مهمة بلاده هي الحفاظ على أمنه واستقراره وتجنب أية خطوة للتصعيد، ومنع استخدام أراضيه ضد أية دولة مجاورة أو شقيقة أو صديقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبدالمهدي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الليلة قبل الماضية، حسبما أفاد بيان للدائرة الإعلامية للحكومة العراقية أمس.
وأفاد البيان بأن الطرفين تناولا، خلال الاتصال، اللقاءات المرتقبة بين المسؤولين في البلدين وبحث الضربات الأخيرة التي تعرضت لها السعودية، مشيرا إلى أن عبدالمهدي وبومبيو «قيّما موقفيهما من الأزمة الراهنة واتفقا على التعاون في تبادل المعلومات».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن المعلومات التي لديهم تؤكد بيان الحكومة العراقية في عدم استخدام أراضي العراق في تنفيذ هذا الهجوم.
» شفافية وثقة
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، أن المملكة العربية السعودية ستبقى عصية على الدوام على كل تهديد يمس أمنها واستقرارها.
وقال الغانم، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نحن واثقون كل الثقة بحكمة ونهج القيادة السعودية، وهو نهج كان على الدوام، يجمع ولا يفرق، ويضع مصالح العرب والمسلمين كأولوية له، وسيستمر هذا الخط واضحا وجليا وشفافا كما كان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-».
