DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مطالبات بإنشاء مراكز رعاية تأهيلية لما فوق الـ20 عاما

مطالبات بإنشاء مراكز رعاية تأهيلية لما فوق الـ20 عاما
مطالبات بإنشاء مراكز رعاية تأهيلية لما فوق الـ20 عاما
مطالبات بإنشاء مراكز رعاية تأهيلية لما فوق الـ20 عاما
مطالبات بإنشاء مراكز رعاية تأهيلية لما فوق الـ20 عاما
مع تزايد حالات الإعاقة الذهنية والتوحدية والأشخاص ذوي الإعاقة بين شريحة من سكان المملكة؛ ما أوجد ظاهرة وإشكالية في رعاية الحالات بعد تجاوز أعمار المصابين 20 عامًا، ومع صعوبة التعامل مع تلك الفئة التي تفتقر إلى تواجد مراكز لتأهيلهم أو رعايتهم، خاصة حالات التوحد والتخلف العقلي، اضطر العديد من الأسر لاحتجاز هذه الحالات داخل المنزل واستخدام القوة أو ما شابهها للسيطرة عليها، والبعض الآخر يحاول أن يخفي هذه الحالات الموجودة لديه خوفًا من النظرة الاجتماعية.
ورغم الترخيص لأكثر من 190 مركزًا خاصًا ودعمها من قِبَل الدولة، إلا أن هذه المراكز وضعت جُلّ تركيزها على صغار السن لاستيعاب أكبر عدد ممكن، وذلك لسهولة التعامل معهم، وتجنب الحالات التي تتجاوز أعمارها 20 عامًا لصعوبة التعامل معها بما في ذلك المعاهد الفكرية الحكومية التي لا تقبل بعد 21 عامًا أي حالة.
«اليوم» طرحت تساؤلاتها أمام الخبراء والمختصين في شؤون الرعاية الاجتماعية، الذين أقروا بحجم المشكلة ومعالجتها، وضرورة إيجاد سبل وآليات للعناية بهذه الحالات بعد سن العشرين من خلال فتح مراكز تأهيلية لتجنب تعرضها لحالات انتكاسة بعد تدريبها وتأهيلها من قبل المعاهد ومراكز التأهيل الحكومية والخاصة، وأظهرت الإحصائية الحديثة للهيئة العامة للإحصاء عن استحواذ تلك الحالات لمن تبلغ أعمارهم 20 عامًا فأكثر نسبة 10% بالمقارنة مع عدد السكان بنفس الفئة العمرية.
190 مركزًا للرعاية النهارية غير محدودة السن
أوضح مدير عام جمعية إيفاء لرعاية ذوي الإعاقة عبدالعزيز المحبوب أن عدد إجمالي ذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية هو 248.534 مصابًا بمختلف الإعاقات، حيث بلغ عدد المصابين بالإعاقة الحركية 97970، والإعاقة السمعية 22583، والبصرية 103365، ومتلازمة داون 3599، وفرط الحركة 3629، والمصابين بالتوحد 17388 مصابًا.من جهته، أوضح مدير مجمع التأهيل الشامل بالمنطقة الشرقية محمد الزهراني أن مجمع التأهيل الشامل يقبل حتى سن 45، حيث يقدم لهم التدريب في عدد من البرامج لتأهيل الذكور والإناث في عدد من الحِرَف اليدوية مثل النجارة والخياطة وصناعة الكراسي الخشبية وغيرها، كما يتم تقدير خدمات التأهيل مثل التقويم والتشخيص وبرامج الرعاية النهارية والتأهيل المهني والتأهيل ضمن المجتمع، كما يتم تشخيص وتقويم جميع الإعاقات النمائية لدى الأطفال حتى سن 18 بواسطة فريق طبي متخصص في مجال التأهيل، وبمساعدة فريق عمل متخصص، وقد راجع المجمع منذ افتتاحه وحتى الآن ما يزيد على 30 ألف مراجع، كما تضم وحدات الرعاية النهارية ما بين 250-300 طالب وطالبة سنويًا.
248 ألف معاق بالشرقية و25 مركزا لتدريبهم
أوضح المدير السابق للتخطيط بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية د. علي الحناكي، أن المراكز الخاصة المرخصة نظاميًا، تجاوزت 190 مركزًا للرعاية النهارية لم يحدد فيها السن، ويمكن رعاية هذه الحالات حتى سن 45 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا لتلك المراكز في ظل مساحة المملكة مترامية الأطراف، خصوصًا لمن تبلغ أعمارهم أكثر من 20 عامًا، لا سيما أن للإناث مراكز خاصة وللذكور مراكز مماثلة أخرى، وربما غالبية المراكز الأهلية تبحث عن الحالات الصغيرة لسهولة رعايتها. وقال الحناكي: «من الضروري التوسع في فتح المراكز لاستيعاب كل تلك الحالات، وأن تقدم لها الرعاية والتأهيل، إضافة إلى أهمية توعية أسر الحالات عن كيفية التعامل معها، وبحسب علمي فإن عدد حالات المصابين بمرض التوحد تجاوز 400 ألف حالة، بخلاف حالات التخلف العقلي أو المصابين بمتلازمة داون، ويعتبر هذا رقمًا مخيفًا إذا ما نظرنا إلى الإحصاءات العالمية، ونسبة الإصابات في المملكة بنسبة عدد السكان، والعمل جارٍ حاليًا لإعادة أكثر من 800 حالة من الأردن».
حالات الإعاقة بين التكاليف المالية والانتكاسات الصحية
أشار مدير الجمعية السعودية لأولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة معيض القحطاني، إلى أن الحديث عن الأشخاص ذوي الإعاقة يتشعب نظرًا لوجود أكثر من نوع للإعاقة مع اختلاف ظروف كل حالة وتفردها بأعراض واحتياجات تختلف عن غيرها، فالتعامل مع الحالات يجب أن يكون بصفة فردية، مع مراعاة اشتراكهم في بعض الأنشطة الجماعية وتطبيق العلاج الجماعي بجانب العلاج الفردي وقال القحطاني: «مما لا شك فيه تضافر الجهود المبذولة من القطاعات الحكومية متضمنة بوزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لرعاية هذه الفئة، فقد جهّزت لهم التسهيلات في المستشفيات ومراكز التدريب والتأهيل على نفقة الدولة، لكن غالبية المراكز تقوم باستقبال الحالات من الذكور إلى سن 19 عامًا، وهنا يقف الأهالي عاجزين مكتوفي الأيدي يجهلون كيفية التصرف مع الأبناء في هذه السن لا سيما مع حدوث تغيّرات فسيولوجية، فتوقفهم عن التدريب والتأهيل قد يؤدي إلى انتكاسة الحالة، وتدهور المهارات للأبناء من ذوي الإعاقة، ويتم تفادي هذه المشكلة عند بعض الأسر بتوفير مدربين ومعلمين خصوصيين يقومون بعمل زيارات منزلية دورية وجلسات مدفوعة التكاليف لتفادي انتكاسة وتدهور حالة الابن من ذوي الإعاقة».
صعوبات «المراكز الخاصة»
قال الخبير في رعاية حالات التوحد والتخلف الفكري د. أسفك أبلي: إن المشكلة تكمن في صعوبة الحصول على تسهيلات في فتح المراكز الخاصة؛ لأن الشروط وتدخل أكثر من جهة في عملية التصريح يعتبر معوقًا في إيجاد مراكز خاصة تغطي الأعداد الهائلة.
وأضاف: إن المراكز الخاصة المدعومة فيها الحالات من قِبَل الدولة ترفض كبار السن؛ بسبب سهولة التعامل مع الحالات التي تقل عن 20 عامًا؛ لأن الحالة الكبيرة من الصعب دمجها مع صغار السن على اعتبار أن هذه الحالات يصدر منها نوع من العنف، وكذلك بعض المراكز يعمل فيها نساء من الصعب التعامل مع كبار السن من هذه الحالات.
خصخصة «التأهيل الشامل»
أكد مساعد مدير وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السابق بمنطقة مكة المكرمة سعيد الغامدي أن حل مشكلة حالات الأشخاص ذوي الإعاقة بعد سن الـ20 عامًا، تتمثل في توفير مراكز شاملة للرعاية الصحية والتأهيلية والتعليمية.
وقال الغامدي: وهذا ما يتم العمل عليه حاليًا من خلال خصخصة قطاعات التأهيل الشامل والمراكز، وهذا ما تسعى له الدولة في توفير مراكز متخصصة تستوعب جميع الحالات وجميع الأعمار، خصوصًا إذا ما علمنا أن ثلاث وزارات تشارك في رعاية تلك الحالات وهي: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم.
حدّد مدير مركز الملك عبدالله للمعاقين بجدة د. زهير ميمني الحلول لتلك الفئة العمرية من ذوي الإعاقة في مقدمتها إيجاد مراكز خاصة بالإقامة أو الرعاية الدائمة، سواءً حكومية أو خاصة بدعم جزئي من الحكومة. ‏
وأضاف: فيما يختص بوجود الظواهر السلبية لبعض الأسر من سوء التعامل مع أولادهم وبناتهم ووضعهم في عزلة عن المجتمع، يحتاج إلى وعي مجتمعي وتعليم، كما أن هذه الفئة تحتاج الاهتمام على مدار الساعة منذ اللحظة التي يتم فيها ولادة الطفل المعاق؛ لأنه كما نعرف أن هناك العديد من المراحل التي تمر بها أسرة المعاقين منها مرحلة الصدمة، ومرحلة الإنكار وغيرهما.‏