الاعتداء الغاشم لم يؤثر بشكل من الأشكال على دورة الحياة الطبيعية في بقيق، لتأتي بعدها ردود أفعال المواطنين الإيجابية لتؤكد دوما أنها تقف قلبا وقالبا خلف القيادة وأن مثل هذه الاستهدافات تزيد من روابط أهل الوطن.
إن محاولات النيل من أمن المملكة ليست جديدة ولا تزيد بلاد الحرمين إلا ثباتا وقوة وتلاحما في مشهد معهود بين القيادة والمواطنين منذ مراحل التأسيس على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر بالرخاء والعطاء، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. فاليوم المملكة تمضي قدما في مسيرة التطوير ورؤية المستقبل التي تهدف للارتقاء بهذا الوطن لأبعد مدى وبكافة المجالات، متسلحة بحكمة قائد وسواعد أبناء وبنات مخلصين ليصلوا بالطموح عنان السماء وليكون الوطن في موقعه الطبيعي دوما في مقدمة دول العالم.
إن ما حدث في بقيق يوم أمس يؤكد أن العالم يقف أمام نظام بربري، لا يتورع عن اختراق كل الأنظمة وارتكاب كافة الجرائم في سبيل تحقيق أهدافه الخبيثة القائمة على فكره الإقصائي، والدليل أن كافة العقوبات والتحذيرات لا تجد أثرا في تعديل سلوك النظام في إيران بل تزيده وقاحة وتماديا، ولقد حان الوقت لاتخاذ موقف موحد من هذا النظام الإرهابي وردع ميليشياته حفظا لأمن المنطقة والعالم.