وجد الشاعر العباسي خالد بن صفوان إحدى الخاطبات وقد اجتمع عندها الرجال فقال لها: اخطبي لي امرأة، فقالت: وما هي مواصفاتها؟ فقال: أريدها بكرا كثيب، حلوة من قريب، جميلة من بعيد، كانت في نعمة فأصابتها فاقة، فأترفها الغنى وأدبها الفقر، عزيزة في قومها، ذليلة في نفسها، فإذا اجتمعنا كنا أهل دنيا، وإذا افترقنا كنا أهل آخرة! قالت: وجدتها لك، قال: وأين هي؟ قالت: في الرفيق الأعلى من الجنة فاعمل لها!
هذا الموقف الطريف للشاعر خالد بن صفوان هو تجسيد لواقع الرجل الشرقي الذي يعاني من الازدواجية تجاه المرأة المثقفة على مر العصور، فهل يفضل الرجل تلك المرأة زوجة له أم لا؟
هذا السؤال برغم بساطته الظاهرية، فهو يتضمن عدة أسئلة في الواقع، فهل يؤمن الرجل أصلا بالمرأة الواعية المثقفة؟ وأي نوع من الرجال هم من يؤمنون بذلك؟ ومن هي المرأة المثقفة الواعية؟ هل هي التي تقرأ الكتب؟
ليس كل رجل يؤمن بامرأة كهذه، وليست كل امرأة اهتمت بالكتب والشأن الثقافي هي مثقفة، أما الوعي فهو أصلا درجة أعلى من «الثقافة» بالمفهوم الشائع لدينا. لكن بوجه عام نستطيع أن نقول إن الزواج يتطلب انسجاما وتناغما ضمن مؤسسة تتطلب تعايشا يوميا اسمها «الزواج»، وأكثر رجالنا يفضل المرأة «المطيعة» في بيت الزوجية؛ لأنه يحتاج الراحة أساسا، أو لأنه لا يؤمن أصلا بأن يكون للمرأة رأي مهم ومؤثر، أما المرأة المعنية بالكتب وقراءتها، فقد تميل إلى المناقشة والجدال وأحيانا في كل صغيرة وكبيرة؛ لأنها غير مستعدة لتقبل الأمور كما هي ببساطة، أو أكثر تطلبا، تحتاج إلى الإقناع أكثر، وتميل إلى المحاججة أكثر، كما قد تصيبها أيضا حالة من التكلف أو التصنع «كما يحدث مع الرجال أيضا» وقد يكون ذلك على حساب سمة الأنوثة فيها.
يبدي الكثير من الرجال إعجابهم بالمرأة المثقفة، وأن عليها أن تكون قوية لتستطيع كسر القيود التي حجمت دورها، وحولتها إلى أداة مساعدة لراحة الرجل، إذن لماذا هناك الكثير من الرجال على شتى المستويات والثقافات يفضلون الزوجة البسيطة غير المتطلبة.
هذا السؤال برغم بساطته الظاهرية، فهو يتضمن عدة أسئلة في الواقع، فهل يؤمن الرجل أصلا بالمرأة الواعية المثقفة؟ وأي نوع من الرجال هم من يؤمنون بذلك؟ ومن هي المرأة المثقفة الواعية؟ هل هي التي تقرأ الكتب؟
ليس كل رجل يؤمن بامرأة كهذه، وليست كل امرأة اهتمت بالكتب والشأن الثقافي هي مثقفة، أما الوعي فهو أصلا درجة أعلى من «الثقافة» بالمفهوم الشائع لدينا. لكن بوجه عام نستطيع أن نقول إن الزواج يتطلب انسجاما وتناغما ضمن مؤسسة تتطلب تعايشا يوميا اسمها «الزواج»، وأكثر رجالنا يفضل المرأة «المطيعة» في بيت الزوجية؛ لأنه يحتاج الراحة أساسا، أو لأنه لا يؤمن أصلا بأن يكون للمرأة رأي مهم ومؤثر، أما المرأة المعنية بالكتب وقراءتها، فقد تميل إلى المناقشة والجدال وأحيانا في كل صغيرة وكبيرة؛ لأنها غير مستعدة لتقبل الأمور كما هي ببساطة، أو أكثر تطلبا، تحتاج إلى الإقناع أكثر، وتميل إلى المحاججة أكثر، كما قد تصيبها أيضا حالة من التكلف أو التصنع «كما يحدث مع الرجال أيضا» وقد يكون ذلك على حساب سمة الأنوثة فيها.