من جانبه، قال المحامي والمستشار القانوني محمد الحميداني: ما يفعله بعض الأشخاص في سبيل إظهار الفرح والابتهاج واستعراض القوة بالأسلحة مخالفة صريحة لنظام الأسلحة والذخائر، داعيا الجهات التشريعية لإعادة النظر في هذه العقوبات وتشديدها لتحقيق الردع العام. وأشار إلى أن النظام الجزائي يتواءم مع متطلبات المجتمع التنظيمية، ويتبين من نص المادة (٤١) من نظام الأسلحة والذخائر أن مطلق النار في المناسبات والأفراح يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تتجاوز ٥ آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
أما المحامي سلامة الظفيري، فقال إن التعليمات والأوامر المشددة الصادرة من وزارة الداخلية، تؤكد على منع استخدام الأسلحة بشكل عام وخاصة في المناسبات الاجتماعية؛ لما تسببه من سقوط أنفس زكية مشاركة بتقديم التهاني وتحويل الفرح إلى ترح بسبب هذا التصرف الأرعن الذي ليس له ما يبرره سوى التجاوز السافر والتحدي الصارخ للأنظمة والتعليمات التي تصب في خدمة الوطن والمواطن وحفظ الأمن والاستقرار واستمرار رغد العيش والطمأنينة والتي تقضي بالمنع المطلق حفاظا على الأرواح والممتلكات.
ويضيف: مع استمرار حالات إطلاق النار في المناسبات الخاصة وعدم الالتزام بالتعهدات فإن الحل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة السيئة التي تؤرق المجتمع، هو اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية من الجهات الأمنية، وذلك بضرورة التواجد الأمني في المناسبة؛ لحفظ الأمن واستقراره وإنجاح المناسبة، إذ التعهد لا يجدي أمام تكرار هذه التصرفات الطائشة.