وقال: «في إحاطة، حدد الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، هدفي واشنطن الرئيسيين في أفغانستان، الأول: لا نريد أن تكون أفغانستان ملاذاً يمكن أن تتعرض منه أراضينا وشعبنا وحلفاؤنا لتهديد، والثاني: هو أننا نريد السلام والاستقرار في أفغانستان للشعب الأفغاني».
وأكد «داراغاي» أن العديد من المراقبين الأفغان لا يثقون في التزام طالبان بأي اتفاق تعقده.
ونوه بأنه رغم طمأنة واشنطن للأفغان وشركائها ببقاء قوة قوامها 8600 فرد بعد أي انسحاب، يشعر الكثيرون في كابول وعواصم أخرى بالقلق من أن واشنطن العالقة في جنون سباق انتخابات رئاسية عالي المخاطر، يمكن أن تتجاهل شركاءها القدامى في أفغانستان.
وما يقلق الحكومة الأفغانية هو أن الولايات المتحدة تتخلى فعلياً عن الحكومة الأفغانية وتتركها إلى مصيرها، مثلما تخلت عن حكومة فيتنام الجنوبية وتركتها إلى مصيرها.
وأشار «داراغاي» إلى أن استثمارات الولايات المتحدة (التي بلغت 45 مليار دولار سنويا) في حرب أفغانستان، بحسب تقديرات البنتاغون، لم تتبدد هباء، موضحا أن هذا البلد، تطور بشكل كبير منذ الغزو الأمريكي قبل 19 عاما.
ولفت الكاتب إلى وجود احتمالات بأن يسعى أمراء الحرب الإقليميون إلى إعادة تأكيد أنفسهم، مما يشعل فتيل النزاعات المدنية والفوضى التي تخلق مساحات غير محكومة يخشاها المسؤولون الأمريكيون.
وقال: «هناك بالفعل أدلة على أن عناصر طالبان المحبطين يعززون صفوف داعش، وأن حركة طالبان يمكن أن تتفكك مستقبلا، مما يجعل أي صفقة يتم التفاوض عليها الآن بلا معنى».
وأضاف الكاتب: «يمكن أن تؤدي التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند إلى تحويل أفغانستان دون وجود قوات أمريكية إلى ساحة قتال بين هاتين الدولتين، مما قد يؤدي إلى سقوط أي ترتيبات سابقة نتجت عن المفاوضات، مع فصائل مختلفة من طالبان أو الجماعات المسلحة الأخرى التي تعمل كوكلاء للبلدين المسلحين نووياً».