» استهداف الميليشيات
وأعلن الجيش الإٍسرائيلي أمس الأحد رده على مصادر إطلاق نار من جانب ميليشيات «حزب الله» وقصف أهدافا في جنوب لبنان، في وقت ذكرت الوكالة الوطنية التابعة لوزارة الإعلام اللبناني أن أطراف بلدة مارون الرأس في قضاء بنت جبيل (جنوب لبنان)، تتعرض لقصف مركز من إسرائيل.
وأضافت: خرقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي اليوم الأحد (أمس) الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة، وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، مما أدى إلى نشوب حريق.
وزعمت ميليشيات حزب الله في وقت سابق أمس تدميرها آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم، على حدود لبنان.
في وقت سارع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بإجراء اتصالات مع وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي مطالبا بالتدخل لمنع تطور الأحداث.
» رد «فولكلوري»
من جانبه، قال المحلل اللبناني نديم قطيش لـ «اليوم»: إن حسن نصر الله يعلم جيداً الحسابات العسكرية والسياسية في لبنان وإسرائيل، لهذا كان مضطراً للرد لحفظ ماء الوجه، مما لا شك فيه أنه كان يريد تحقيق إصابات في صفوف العدو الإسرائيلي، إلا أنه لم يوفق في ذلك، ولفت إلى أنه كما توقع صباحاً الرد فيه الكثير من الفولكلورية، وبدأ الخبر بمقتل ضابط كبير وانتهى بلا إصابات.
وتابع: من الواضح أن الحزب يريد حفظ ماء وجهه، والمعركة الأساسية من وجهة نظر الأمريكي والروسي والأوروبي هي منعه من الاستحواذ على صواريخ إيرانية توظف في الصراع مع طهران، وهذه المعركة لا توظف ولا تتعالج بمواجهة مباشرة مع «حزب الله».
واعتبر قطيش أن هذه المعركة ذات طابع أمني وجراحي ولا تحمل صفة المواجهة، وكذلك الحال على الطرف الإسرائيلي الذي لا يرغب بها أيضاً في هذه الظروف، جازماً بأن العملية التي نفذها «حزب الله» لم تكن ناجحة كما أرادها.
» هيبة لبنان
في المقابل، قال زعيم «القوات» اللبناني سمير جعجع في كلمة نُقل جانب منها على «تويتر»: من غير المقبول أن يوضع لبنان أمام احتمال حربٍ مدمّرة لا ناقة له فيها ولا جمل، متسائلا: ماذا يبقى أصلاً من هيبة الدّولة ومن مقوّمات العهد القويّ، إذا كان القرار الاستراتيجيّ الأوّل والأخير في يد أطرافٍ خارج مؤسّسات الدّولة، والدولة تبصم وتمشي.
وأضاف: ولكنّنا لا نفهم وفق أية أسس ومعايير يريد أحد الأطراف اللبنانية اليوم الزجّ بالبلاد وشعبها في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران؟ من غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمرٌ واقعٌ بهذه الخطورة ليسوا معنييّن به بالأساس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن استهداف ميليشيات حزب الله إحدى مركباته من نوع جيب لم يسفر عن سقوط خسائر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنهم سيحددون التحرك المقبل «وفق التطورات».
وذلك في كلمة متلفزة بعد مشاورات مع رئيس أركان جيشه الجنرال أفيف كوخافي، وعلق خلالها على تطور الأوضاع على الحدود.
