وأبدى مواطنون انطباعاتهم حول ظاهرة البيع الجائل، حيث أكد حسين الدوسري أنه لجأ للشراء من الباعة لأنه لا توجد محلات تجارية على مقربة من الشاطئ، وأنه يعمد لشراء المشروبات من الباعة بشرط أن تكون مغلقة.
فيما قال محمد الشمري: إن بيع الأغذية والمشروبات المكشوفة في المرافق العامة من الأشياء الشائعة والتي لها آثار جانبية سلبية على الجانبين الصحي والبيئي، والكثير من الناس الذين يسعون إلى الكسب الحلال، ولكن يفتقرون إلى عدة عوامل لعل أهمها وأبرزها افتقاد الجانب الصحي، حيث تعتبر عوادم السيارات والتلوث البيئي خطرا على حياة المستهلكين.
وعلى النقيض من سابقيه، يرى سلطان المالكي أنه من الواجب التعاون مع الباعة الجائلين والتسهيل لهم للاستمرار في إعانة أنفسهم بهذه المهنة التي تجذب الكثير من الناس، في ذات الوقت تجب توعيتهم وتثقيفهم باشتراطات الصحة العامة، وفرضها عليهم دون المساس بمصدر رزقهم، كأن يتم إلزامهم باستخراج شهادات صحية، وهذا دور رقابي يجب على البلديات الحرص في أداء عملها ومراقبة المواد المستخدمة.
من جهته، أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع د.ماجد آل صالح أن هناك أمراضا تنشأ جراء تناول الأطعمة والمشروبات المكشوفة الملوثة بالأتربة وبغيرها من العوامل الجوية، ومن الممكن تسببها في إصابة الإنسان بأمراض فيروسية للجهاز الهضمي «مثل النزلات المعوية، والتسمم الغذائي الذي ينتج عن بعض أنواع البكتيريا المتواجدة في الطعام الملوث، وهذا النوع من الممكن أن ينتشر بسهولة».
وبين «آل صالح» أن الزيوت التي تستخدم في الأماكن المفتوحة أو ما تسمى بـ«أكلات الشوارع» غير صحية خصوصا إذا تم استخدامها لأكثر من مرة في عملية القلي، وهي عرضة لأن تتحول لمواد مسرطنة، ولها ارتباط بإصابة الإنسان بأمراض منها قرحة المعدة، وأمراض القلب والشرايين، والجلطات القلبية والدماغية، وارتفاع الكولسترول، محذرا من خطورة القلي بزيت الزيتون؛ لكونه ضعيفا جدا لا يتحمل درجات الحرارة العالية فهو يتحول إلى مواد مؤكسدة وينتج عنها مواد ضارة.