في خبر غير سعيد قلل عدد من خريجي السياحة والآثار من جدية الهيئة العامة للسياحة في توظيفهم، وذهاب وعودها، ورؤيتها الخاصة في استيعاب الخريجين، أدراج الرياح. ست سنوات مضت، كما أورد الخبر، على تخرج هؤلاء من الكليات المتخصصة في هذا المجال دون أن يجدوا فرصة عمل تناسب مؤهلاتهم، وتتواءم مع المبشرات التي أُطلقت في البداية من أن الوظائف جاهزة وتنتظرهم فور تخرجهم.
غير خريجي السياحة والآثار هناك خريجون في مختلف التخصصات ومجالات العمل خرموا آذانهم عشمًا بالحلق ولم يحصدوا سوى ريح الوعود الكبيرة؛ حيث لا يوجد حلق على أرض الواقع.
لا تعد خطة العمل خطة حقيقية إلا إذا ظهرت نتائجها على أرض الواقع. وبدون هذه النتائج، كما في حالة خريجي السياحة، تبقى الخطة، أي خطة مجرد عضلات إعلامية تضمحل مع مرور الوقت وتترهل بناء على ما تفرضه حالة السوق وليس بحسب أحلام المسؤولين أو رغباتهم في ترويج الأرقام والمنجزات الوهمية في وسائل الإعلام.
الآن، وقد تكررت شكاوى الخريجين في مختلف التخصصات من عدم توظيفهم، فإن المسألة تحتاج إلى إعادة نظر ونقاش حكومي مستفيض يعمل على محورين، محور الحلول الفورية الناجعة لتوظيف الخريجين المتعطلين، ومحور عدم فتح تخصصات أكاديمية جديدة من غير ضمان فعلي لتوظيف خريجيها فور تخرجهم.
كنت وغيري ممن تعنيهم أرقام البطالة ويهتمون بتوظيف الناس، وفتح سبل الرزق أمامهم، كتبنا ونادينا مئات المرات بأن لا تُطلق الوعود «التوظيفية» أو تُنشأ التخصصات الجامعية ذات العلاقة بسوق الوظائف قبل أن يملأ المسؤول يده بأنه على قدر ما يقول أو يعلن.
لا تعد خطة العمل خطة حقيقية إلا إذا ظهرت نتائجها على أرض الواقع. وبدون هذه النتائج، كما في حالة خريجي السياحة، تبقى الخطة، أي خطة مجرد عضلات إعلامية تضمحل مع مرور الوقت وتترهل بناء على ما تفرضه حالة السوق وليس بحسب أحلام المسؤولين أو رغباتهم في ترويج الأرقام والمنجزات الوهمية في وسائل الإعلام.
الآن، وقد تكررت شكاوى الخريجين في مختلف التخصصات من عدم توظيفهم، فإن المسألة تحتاج إلى إعادة نظر ونقاش حكومي مستفيض يعمل على محورين، محور الحلول الفورية الناجعة لتوظيف الخريجين المتعطلين، ومحور عدم فتح تخصصات أكاديمية جديدة من غير ضمان فعلي لتوظيف خريجيها فور تخرجهم.