ويرى مزارعون أن مناسبة الأجواء الصيفية للنخيل خلال الخمسة عشر يوما القادمة، عبر هبوب رياح حارة غير رطبة، تساعد في تسارع نضوج رطب الخلاص، مما يؤكد تواجده في الأسواق بغزارة وقد ينخفض سعره 50 % بعد عدة أسابيع مقارنة بالوقت الحالي، لا سيما أنه حين نضوجه يكون صالحا للأكل، نسبة لقصر عمره، وأما نقله وتصديره إلى مناطق خارج المنطقة الشرقية فقد يحتاج إلى تبريد، وهذا يضاعف التكلفة ويعقدها على صغار المزارعين.
وقال أحد المتعاملين في بيع المنتجات الزراعية بالأحساء حسن المحمود: «استمرار الرياح الحارة التي يطلق عليها (السموم)، والتي بدأت تسيطر على أجواء المنطقة الشرقية، شكلت أحد العوامل الأساسية في ارتفاع نسب التدفق العالي للسوق من منتوج الرطب باختلاف أنواعه، وهذا المؤشر يؤكد ارتفاع نسبة إنتاج النخيل لهذا العام حال مناسبة الأجواء بعد شهر من الآن، وقد يعطي مؤشرا لمستقبل إنتاج التمور بعد شهرين، بوفرة الإنتاج، مما يعطي مخاوف استباقية لضرورة تسويق التمور، حتى لا يفوق العرض الطلب».
من جانبه، أوضح مدير مدينة الملك عبدالله للتمور، م. محمد السماعيل، أن المناطق المفتوحة الواقعة على أطراف واحة الأحساء، تبدأ مبكرا في جني أصناف التمور، سابقة المناطق الواقعة داخل الواحة، نظير تعرضها لرياح حارة مما يساعد على النضوج المبكر والوفرة في الإنتاج، وشدد بأن هناك عادات وتقاليد يتمسك بها أهالي الأحساء، في تعاملهم مع محصول الرطب وتقديمه للضيوف، فأكل نوع الرطب لا بد وأن يكون متزامنا مع وقته، ويصل الأمر إلى التفاخر بالتباشير حول بداية قطف نوع الرطب، فتوافر صنف الخلاص مثلا، لا يستدعي الحرص على الأنواع التي سبقته.