وتماشيا مع دورها المتمثل في الاكتشاف المبكر للأمراض، تقوم على تحقيق أهم أهدافها وهو الوقاية من الإصابة بالأمراض، ودأبت على رصدها ومكافحتها ومتابعتها حتى قبل الإصابة بها والمساهمة الفاعلة في تكوين أسر خالية من بعض الأمراض الأكثر خطورة، كأمراض الدم الوراثية (الأنيميا المنجلية، الثلاسيميا)، وبعض الأمراض المعدية "التهاب الكبد «ب» و«ج»- نقص المناعة المكتسب"، وأشارت إدارة العلاقات العامة والتواصل والتوعية بالصحة أن الوزارة حريصة على إيصال رسالتها من خلال تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع عن تلك الأمراض، وتعضيد برامج الاكتشاف المبكر، والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة، وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، لخفض معدلات المرضى والوفيات والإعاقة، بسبب هذه الأمراض ومضاعفاتها.
توعية وفحص
وأكدت الوزارة قيامها بالتوعية من الأمراض بشكل عام وفيما يتعلق بالأمراض الوراثية والجينية، خصوصا في كونها تعتمد على توعية المجتمع، وعلى وجه الخصوص المقبلين على الزواج عن أهمية وآلية تطبيق الفحص الطبي ما قبل الزواج ومفهوم الزواج الصحي الشامل، حيث يتم توعيتهم في مراكز فحص ما قبل الزواج بالمستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية في أماكن التجمعات من أسواق ومساجد ومدارس وجامعات وغيرها.
تثقيف الأجيال
وأوضحت الوزارة أن الفحص الطبي قبل الزواج يُعد الزاميا لجميع المقبلين على الزواج، مع الأخذ بعين الاعتبار على أهمية عيادات المشورة، ودورها بإعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل، حيث تهدف تلك العيادات لرفع نسبة الاستجابة للمشورة الطبية، بسبب عدم التوافق لأمراض الدم الوراثية (الأنيميا - الثلاسيميا) وذلك بعدم استكمال الزواج لتجنب انجاب أطفال مصابين، كما يقوم برنامج الزواج الصحي بتجارب رائدة في مجال تثقيف الأجيال القادمة عن مفهوم الزواج الصحي، حيث إنه قد تم التعاون مع وزارة التعليم وذلك بإدراج مفهوم الزواج الصحي بالمناهج المدرسية، بغية غرس أهمية التوافق الوراثي في سن مبكرة، كما يقوم البرنامج بالمشاركة مع الجهات المختصة وذات العلاقة، لمناقشة إدراج فحوصات وراثية أخرى، إضافة لمتابعة البرنامج حالات عدم توافق الذين أتموا عقود النكاح مع وزارة العدل، وعُمِد البرنامج إلى إصدار دليل الأنماط الصحية للمقبلين على الزواج، والحرص على التعاون مع أئمة المساجد ومأذوني الأنكحة لنشر التوعية في هذا المجال.
