» 15 طائرة
ووصلت الأجزاء الأولى من منظومة إس-400 للدفاع الجوي إلى قاعدة عسكرية شمال غربي أنقرة، الجمعة الماضية، ليستمر وصول طائرات النقل الروسية؛ لتبلغ حتى أمس الخميس 15 طائرة. وقالت ألين لورد وكيلة وزير الدفاع لعمليات الشراء: الولايات المتحدة وشركاؤها في برنامج الطائرة إف-35 متفقون في قرار تعليق مشاركة تركيا في البرنامج، وبدء عملية لاستبعادها رسميا منه، وأضافت: أبلغنا الطيارين الأتراك، الذين يتدربون في الولايات المتحدة بضرورة المغادرة قبل 31 يوليو الجاري. والمقاتلة إف-35، التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة هي الأكثر تطورًا في العالم. وتخشى واشنطن أن يسمح نشر المنظومة مع المقاتلات الأمريكية، لروسيا بالحصول على الكثير من المعلومات عن نظام التخفي عن الرادار الذي تتمتع به، وهو ما أكده بيان للبيت الأبيض بداية الشهر.
» تعايش النقيضين
وقال البيت الأبيض: الطائرة إف-35 لا يمكن أن تتعايش مع منصة روسية لجمع معلومات المخابرات سوف تستخدم للاطلاع على قدراتها المتقدمة.
ووضع البنتاغون بالفعل خطة منتصف يونيو المنصرم؛ لاستبعاد تركيا من البرنامج تشمل وقف تدريب الطيارين الأتراك على الطائرة.
وسبق أن قرر البنتاغون استبعاد تركيا في يونيو من اجتماعات المائدة المستديرة السنوية للمجلس التنفيذي لبرنامج إنتاج المقاتلات، الذي يضم كل الشركاء الدوليين للولايات المتحدة في البرنامج.
وأوقفت واشنطن تدريب 20 طيارًا تركيًا على الطائرة «إف 35» بدءًا من يونيو الماضي، وهو قرار يسري بصورة فورية، حيث كان من المقرر أن ينهي المتدربون دورتهم هذا الشهر، الذي ينتهي بمهلة واشنطن لأنقرة بالعدول عن شراء المنظومة الروسية، فيما كان مخططًا أن تستقبل مراكز التدريب الأمريكية 14 طيارًا قبل يومين وحتى نوفمبر المقبل للغرض ذاته، وهو ما تقرر إلغاؤه أيضًا بصورة نهائية.
» قانون «كاتسا»
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء، أن بلادها تدرس خيارات لإجراءات محتملة ضد تركيا بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-400»، ضمن إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال عقوبات «كاتسا».
وقالت أورتاغوس، في مؤتمر صحفي: وزير الخارجية والرئيس يدرسان جميع الخيارات المتاحة بموجب قانون «كاتسا»، وأشارت إلى أنها لن تستبق الأمور وتتحدث عن العقوبات التي يمكن مناقشتها.
وينص القانون، الذي جرى تبنيه في 2017، على فرض عقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وكذلك ضد دول أخرى التي تنفذ تعاونًا عسكريًا تقنيًا معهم. ونددت تركيا أمس الأول، بالخطوة الأمريكية «المجحفة» -حسب وصفها- باستبعادها من برنامج حلف شمال الأطلسي لتطوير المقاتلات على خلفية صفقة شراء المنظومة الروسية.