لبنان في خطر.. انفلات حزب الله وتهديدات إسرائيل

بات لبنان في خطر بعد تصريحات أمين عام حزب الله «الإرهابي» وإعلانه صراحة أنه جزء من أي حرب بين إسرائيل وإيران، فيما أعلن رئيس وزراء إسرائيل أن البلاد كلها ستكون مستهدفة من قبل جيشه، وليس «حزب الله» وحده، وهذا يعني أن ضربة عسكرية ممكنة في أي وقت، في ظل معاناة اقتصادية بفعل حروب المنطقة وجرّاء العقوبات الأمريكية على الحزب، حيث لن يتمكن من الصمود في وجه أي حرب صغيرة كانت أم كبيرة.
» إسرائيل وإيران
يشدد مدير معهد المشرق للشؤون الإستراتيجية، د.سامي نادر، في تصريح لـ«اليوم»، على أن لبنان بات في قلب أي صراع محتمل بين إيران وأمريكا أو إسرائيل.
فحديث الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، جعل لبنان يرتبط أكثر وأكثر بأي صراع إيراني. والقول قبل أيام «إنه إذا تم التعرض لهم في سوريا فسيكون الرد من لبنان»،
ويرى مراقبون أن نصرالله لم يأت بجديد؛ لأنه منذ عقود يعتبر نفسه وحزبه جنودا لدى «الولي الفقيه». مشددين أن على حلفاء هذا الحزب في لبنان اتخاذ موقف لتجنيب البلاد حربا لا ناقة لهم فيها ولا جمل وستحيل لبنان إلى خراب.
» خطر كبير
وأوضح نادر: أن «مسألة النأي بالنفس أصبحت من الماضي، ولا أحد يكترث بها على الرغم من أنها الركيزة الأساسية للتسوية التي حصلت، وبالتالي فإن صراعات إيران أصبحت على ساحات متعددة وجميعها مرتبطة ببعضها ومفتوحة على بعضها باعتراف من اللاعبين فيها، والخطر على لبنان كبير جدا خصوصا بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير لبنان».
ويقول نادر: «إلا أن الفرق الأساسي بين حرب تموز 2006 واحتمالية وقوع حرب الآن أن لبنان لا يملك مقومات صمود واقتصاد قوي، فالوضع الاقتصادي منهار من دون حرب فكيف إن وقعت الحرب».
» تصنيف لبنان
يضيف نادر: «لم نعد نؤمن بأن تسير الدولة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس أو تحترم تعهداتها، فالنأي بالنفس عبارة عن مواقف لفظية أو خدمة شفهية إلا أنه على أرض الواقع لن تدخل في حيّز التنفيذ».
ويكرر التأكيد على أن «هكذا كلام وتهديدات تؤثر على تصنيف لبنان السياسي، عندها ستتغير كل المنظومة المصرفية وستحدث أزمة بالوضع المصرفي لن يتمكن لبنان من تحملها، فقبل أن نصل إلى تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر ومدى التزام الدول المانحة وقدرة هذه الدول على الاستثمار في البنى التحتية التي ستكون عرضة لأي ضربة محتملة من إسرائيل، فقبل كل ذلك فإن اللغة التهديدية المتبادلة بين نصرالله ونتنياهو ستؤثر على تصنيف لبنان في وكالات المال والسياسة العالمية».