مع احترامي لكل الدول العربية والإسلامية فإن أيا منها لا يستطيع أن يوفر ما توفره المملكة لموسم الحج والحجاج من موارد مادية وبشرية وتنظيمية؛ فضلا عن ما تبتكره، كل يوم تقريبا، من حلول ومبادرات، مكلفة جدا، لتسهيل الموسم على المسلمين من كل أنحاء الدنيا. ولأنني لا أستطيع الإحاطة بكل المشاريع والمبادرات الخاصة، قديمها وجديدها، أكتفي فقط بالإشارة إلى ذلك المشروع الرائد والناجح المسمى مشروع أو مبادرة طريق مكة.
هذا المشروع يعني أنك تصل من أي بقعة في العالم تشارك في تطبيقه إلى مكة مباشرة دون أن تتكبد عناء «روتينيات» المطارات التي نعرفها ونعرف شقاءها وإرهاقها. كل شيء يتم في مكان إقامتك الأصلي. وكل شيء هذا يعني إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، وانتقال الحجاج عند وصول طائراتهم مباشرة إلى الحافلات التي تكون بانتظارهم؛ لنقلهم إلى أماكن إقامتهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة، فيما تتولى الجهات الخدمية استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، ونقلها إليهم في الدور السكنية.
أي أنك كحاج كما نقول في مثلنا الشعبي «محفول مكفول» من وقت ما تطأ قدمك مطار بلدك إلى أن تصل إلى مقر سكنك في الأراضي المقدسة. وهذا أمر لا تقدر عليه سوى همة عالية وقدرة وإرادة فائقة في العمل والإنجاز الذي يتطلب تسخير موارد ضخمة ليتحقق على أرض الواقع. وهو ما حصل فعلا مع عدد من الدول الإسلامية، حيث بلغ، على سبيل المثال، عدد الحجاج المستفيدين من مشروع طريق مكة لحج عام 1440هـ، من مطارات باكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا، 36744 حاجا وحاجة قدموا إلى المملكة على متن 90 رحلة جوية.
ولكي يفهم، المتربصون بالذات، ما أعنيه بالهمة العالية والقدرة السعودية الفائقة لخدمة الحجاج أشير فقط، أو أذكّر، بأن مبادرة طريق مكة تستهدف على المدى المنظور خدمة 225 ألف حاج من مطارات بلدانهم، بينما تشارك في تنفيذها فرق متعددة من كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والجوازات والهيئة العامة للطيران المدني ومركز المعلومات الوطني والهيئة العامة للجمارك السعودية.
من يفعل أو يستطيع أن يفعل ذلك غير المملكة، المخلصة والخادمة للحرمين وضيوفهما.؟
أي أنك كحاج كما نقول في مثلنا الشعبي «محفول مكفول» من وقت ما تطأ قدمك مطار بلدك إلى أن تصل إلى مقر سكنك في الأراضي المقدسة. وهذا أمر لا تقدر عليه سوى همة عالية وقدرة وإرادة فائقة في العمل والإنجاز الذي يتطلب تسخير موارد ضخمة ليتحقق على أرض الواقع. وهو ما حصل فعلا مع عدد من الدول الإسلامية، حيث بلغ، على سبيل المثال، عدد الحجاج المستفيدين من مشروع طريق مكة لحج عام 1440هـ، من مطارات باكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا، 36744 حاجا وحاجة قدموا إلى المملكة على متن 90 رحلة جوية.
ولكي يفهم، المتربصون بالذات، ما أعنيه بالهمة العالية والقدرة السعودية الفائقة لخدمة الحجاج أشير فقط، أو أذكّر، بأن مبادرة طريق مكة تستهدف على المدى المنظور خدمة 225 ألف حاج من مطارات بلدانهم، بينما تشارك في تنفيذها فرق متعددة من كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والجوازات والهيئة العامة للطيران المدني ومركز المعلومات الوطني والهيئة العامة للجمارك السعودية.
من يفعل أو يستطيع أن يفعل ذلك غير المملكة، المخلصة والخادمة للحرمين وضيوفهما.؟