وأضافت الخميس، «لاقت الرواية وقت صدورها رواجا كبيرا وظهرت في طبعات متعددة، مما رشحها للترجمة عبر عدد من الجهات، وطوال هذه الفترة تقدمت لي عروض للترجمة، ولم تكن مقنعة فهي تتراوح ما بين تجارية، أو أخرى تفتقد الحرفية، إلى أن وصلتني يوما ما فصول من رواية البحريات مترجمة على يد طالبة دراسات عليا مغرمة بالرواية وهي في الحقيقة كانت طالبة موهوبة في جامعة الملك سعود، أدهشتني دقتها وحرصها، وشجعتني أن أقوم أنا بنفسي بترجمة الفصول المتبقية، ومن ثم مررتها لمحرر لغوي، والذي يبدو أن الرواية راقت له، فقام بترشيح عدد من دور النشر لنشرها، وكان من ضمنها إحدى الدور الأمريكية التي رحبت بها ونشرتها».
» مقعد عالمي
وأبانت الخميس أنها تُرجم لها العديد من الأعمال والقصص القصيرة وقصص الأطفال، ولكن «البحريات» أول عمل روائي يترجم لها، مبينة أنه عندما تترجم الآداب والفنون إلى اللغات العالمية والمتداولة، فهذا يحجز مقعدا وحيزا داخل منظومة الجمال والإبداع العالمي. وقالت: «الرواية هي نوع من القوى الناعمة، ونافذة يطل منها العالم على مجتمعنا بجميع أبعاده الإنسانية والجمالية بعيدا عن الصور النمطية المتداولة».
» تجلي الفنون
واختتمت الخميس: «أنا حريصة على أن يظهر العمل الأدبي داخل إطار يبرز الإبداع المحلي، وتحديدا إبداع الفنانات السعوديات الموهوبات، أود أن يطل العالم على حدائق النساء السعوديات التي ينبع فيها الإبداع وتتجلى الفنون، في محاولة لتحدي الصورة النمطية».