تعد محافظة حفر الباطن من أهم محافظات المنطقة الشرقية؛ لامتلاكها عددا من المقومات التي جعلت منها محافظة متنامية؛ نظرا لما تشهده من تزايد في عدد الأحياء المأهولة وتنامي عدد السكان من عام إلى آخر، إضافة إلى موقعها الجغرافي المهم والحيوي على مفترق طرق رئيسية وحركة استثمارية تتزايد من عام إلى عام، فضلا عن كونها تحتضن إحدى أهم المدن العسكرية بالمملكة وهي مدينة الملك خالد العسكرية، ووجود منفذ مهم وهو منفذ الرقعي الحدودي الذي يربط بين المملكة ودولة الكويت الشقيقة. ويتبع لمحافظة حفر الباطن حوالي 21 مركزا وهجرة، ويوجد بها 36 حيا، كما يوجد بها مطار حفر الباطن بالقيصومة وجامعة حفر الباطن وعدد من الكليات الحكومية والخاصة و509 مدارس تستقبل أكثر من91377 طالبا وطالبة مقسمين على مراحل التعليم العام الثلاث، كما يوجد بحفر الباطن حاليا سبعة مستشفيات إضافة إلى مركز الأسنان التخصصي ومركز السكر والغدد الصماء ومركز التأهيل الطبي ومراكز الكلى و40 مركزا صحيا إضافة إلى عدد من المراكز الصحية الأخرى المتخصصة والمستشفيات، كما يتبع لأمانة حفرالباطن 7 بلديات. وأولت حكومتنا الرشيدة اهتماما كبيرا لدعم المشاريع التنموية؛ لتحقيق نهضة الشاملة وتكامل الخدمات التي يتطلع إليها أهالي حفر الباطن والمراكز التابعة لها، فقد بلغ عدد مراكز الهلال الأحمر 10 مراكز، ومركز إسعاف متقدم في حفر الباطن. في حين بلغ عدد المنتزهات والحدائق العامة حوالي 27 حديقة ومنتزها منتشرة في حفر الباطن ومنها 10 منتزهات مؤهلة، و17 حديقة موزعة داخل أحياء المحافظة، إضافة لوجود 3 غابات طبيعية. وتحتضن حفر الباطن العديد من المقومات التي تجعلها وجهة استثمارية؛ كونها تحتضن سوق الماشية بحفر الباطن الذي يعد من أكبر أسواق الماشية بالمملكة، وذلك لعدد من الأسباب التي جعلت منه وجهة لمربي ومستثمري الماشية وخاصة الأغنام، وبالجهة المقابلة يقع سوق الإبل الذي يعد هو الآخر وجهة لعشاق الإبل وكذلك تجارها، فيجدون بسوق الإبل في حفرالباطن وجهة حقيقية للاستثمار. وتشتهر محافظة حفر الباطن بوجود مشتقات الألبان من «أقط وزبد وسمن عربي» ويوجد بعض الأماكن المخصصة لذلك سواء المتواجدة بالسوق الداخلية أو القريبة من سوق الخضار. كما تشتهر محافظة حفر الباطن بوجود بيع صوف الأغنام الذي يعد من أجود أنواع الصوف والذي تم تصدير كميات كبيرة منه لدول عدة في مقدمتها الهند وباكستان؛ وذلك نظرا لكثرة عدد الأغنام.
