«إنغس كالمارد» سيدة ركبت موجة تدر المال الكثير دون أي تعب. فقد كتبت كلمات كنا نعرف مسبقا فحواها وهدفها. وأكثر من ذلك فقد كان واضحا منذ وقت طويل أن هناك مَنْ دفع لها لكي تكتب أمورا تمس داخلنا السعودي، وفي كلماتها تعدٍ واضح على نسيج المجتمع السعودي. وفي نهاية المطاف، فهي قد فضحت نفسها حتى قبل أن تبدأ في الكتابة. كتبت تقريرًا دون تعميد رسمي سوى أن اسمها كان مرتبطًا بهيئة الكل يعلم أن دورها الحقيقي هو غير دورها المعلن. وكل ما قامت به هو تجميع كلماتها، التي سبق أن قرأها العالم أجمع في مواقع التواصل الاجتماعي ادعت فيه الكثير من الكذب ضد المملكة. والأكثر غرابة هو أنها لم يتم تعميدها رسميا من الأمم المتحدة، ولكن تلقفت بعض الوسائل الإعلامية التقرير على أساس أنه تقرير رسمي. والأسوأ من ذلك هو أحاديث وكلمات رأيناها من سياسيين يمثلون دولًا عربية وإسلامية يتبنون ما تمت كتابته... وأخص هنا قطر وتركيا. والكثير يسأل الآن... ماذا تريد قطر وتركيا وما هي مصالحهما من التدخل في مسألة تخص دولة ذات سيادة في أمر يخص أحد مواطنيها؟
في الحقيقة، هناك أمر واضح للعالم أجمع ولكنه غاب عن المدعوة «إنغس كالمارد» وغاب عن وسائل الإعلام القطرية والتركية وهو أنه وفي كل مرة يحاول أحدهم النيل من المملكة، فإنه يصطدم بجدار حديدي صلب يثبت مرة بعد مرة أن التلاحم بين القيادة وكل فرد من أفراد المجتمع يزداد يوما بعد يوم. وهذا التلاحم نابع من عمق الحب والولاء والثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم. وهذا ليس بالجديد. فمنذ مئات السنين ومنذ نشأة الدولة السعودية الأولى كان هناك تلاحم استطاع رد كيد كل معتدٍ على سيادة هذه البلاد. أما تقارير وكلمات مدفوعة الثمن، فلا قبل لها بمواجهة الشعب السعودي. وأما فيما يخص التصريحات القطرية والتركية الرسمية حيال ما يتم تداوله، فيكفيكما ما يجري داخل بلديكما.