ما زال الطلاب يعيشون أجواء الإجازة المدرسية لعام 1440، التي مضى عليها حتى الآن ما يقارب شهرا ونصف الشهر، وقد مضت سريعا كما هو حال عمر الإنسان الذي يجري كأنه برق يخطف العمر لا الأبصار.
وقد تبقى من الإجازة المدرسية الصيفية ما يقارب الشهرين ونصف الشهر، ولعل البعض من الطلاب يستغل الفرصة في عمل برنامج لنفسه يكون مفيدا بعد أن أخد حظه طويلا من معانقة النوم! والسفر والراحة والدعة. ولعلنا نتفق أن المقصود من الإجازة هو تغيير الأجواء وتغيير الرتابة من العام الدراسي من أجل تجديد النشاط والحيوية، ولكن لا يعني ذلك أن تمضي كلها هباءً منثورا. والذي يعرف ثمن الوقت سيعرف ثمن الحياة.
ومما أذكر أنه عندما كنا طلابا في المرحلة الثانوية كان لدينا نظام الساعات للتسجيل بالمواد الدراسية (يسمى الثانوية المطورة في ذلك الوقت). وقد أخد البعض منا مادة أو مادتين للدراسة في فصل الصيف، وكانت تجربة ناجحة فعلا وممتازة، لأن المادة الواحدة في فصل الصيف لم تشكل ذلك العبء الكبير، وفي نفس الوقت وجدنا وقتا للراحة والمرح.
والإجازة الصيفية هي فترة جيدة في أن يستغلها الطالب في التدريب وصقل الموهبة التي يمتلكها حيث إن الوقت لا يسعفه أثناء الفصل الدراسي. والحكمة تقول: قيمة كل إنسان فيما يحسن. وربما تكون موهبته في الرسم أو الكتابة أو الرياضة أو القراءة أو العمل الصيفي بدوام جزئي أو العمل التطوعي، وغيرها من الأفكار التي تشغل الطالب بالنافع الممتع. ولا يعني ذلك أن تكون الإجازة كلها وقت جد وعمل، ولكن ساعة وساعة، بمعنى التوازن بين الراحة وعمل شيء مفيد لنفسك ولأسرتك والمجتمع.
وإشغال النفس خير بلا ريب من الفراغ. فالفراغ على وجه العموم مجلبة للكسل وللملل، وجاذب للهموم والغموم. وقد قال الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير: الكسل جميل ولكن عواقبه وخيمة!. والفراغ أيضا مضر نفسيا وجسديا خصوصا على الشباب. وقد قال الشاعر أبو العتاهية: "إن الشباب والفراغ والجدة (الغنى).. مفسدة للمرء أي مفسدة". وقال عباس محمود العقاد -رحمه الله- عن الفراغ الذي يضيع سدى بلا فائدة: «هذا ليس بوقت على الإطلاق، هذا عدم خارج من الزمان، خارج من الحياة!».
والعقل يقول لنا إن أثمن ما نملك هو العافية ثم الوقت. وجاء في الحديث الشريف: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». ويقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله-: «والوقت هو العمر وهو أعز شيء على الإنسان. ولولا الوقت ما كسب مال، ولا حصل علم، ولا نال أحد دنيا ولا ضمن أخرى».
وأذكر مما قرأت أن من الذين استغلوا الإجازة خير استغلال هو نيوتن حيث اضطر أن يترك لندن متجها إلى الريف في إجازة قسرية بسبب انتشار الطاعون. وكانت تلك الإجازة (التي هو فيها مجبر أخاك لا بطل) خير له حيث خرج لنا بنظرياته الثلاث الخالدة والمشهورة باسم (قوانين نيوتن للحركة).
والشباب على وجه العموم يملكون الصحة والوقت والجهد، وبهذه المعادلة يستطيعون تحقيق ما يصبون إليه من طموح، وكذلك تطبيق للأفكار وتحقيق للخيالات!!. وقد قيل: إن الخيال أهم من المعرفة. حيث إن المعرفة مكتسبة، والخيال يحتاج إلى ذهن صاف وعقل مبدع يفكر خارج الصندوق والأنماط التقليدية. وكم سمعنا عن شباب من بيننا استغل الإجازة لتطبيق فكرة كانت حلما في رأسه ثم أصبحت واقعا. والواقع يشهد على كثير من الأمثلة خصوصا في زمن الانترنت والتكنولوجيا والتطبيقات والبرمجيات للكمبيوترات والجوالات وغيرها من الأفكار الحديثة.
إذا كان لديك عقل وإجازة، فأنت على بعد خطوة واحدة من الإبداع!
ومما أذكر أنه عندما كنا طلابا في المرحلة الثانوية كان لدينا نظام الساعات للتسجيل بالمواد الدراسية (يسمى الثانوية المطورة في ذلك الوقت). وقد أخد البعض منا مادة أو مادتين للدراسة في فصل الصيف، وكانت تجربة ناجحة فعلا وممتازة، لأن المادة الواحدة في فصل الصيف لم تشكل ذلك العبء الكبير، وفي نفس الوقت وجدنا وقتا للراحة والمرح.
والإجازة الصيفية هي فترة جيدة في أن يستغلها الطالب في التدريب وصقل الموهبة التي يمتلكها حيث إن الوقت لا يسعفه أثناء الفصل الدراسي. والحكمة تقول: قيمة كل إنسان فيما يحسن. وربما تكون موهبته في الرسم أو الكتابة أو الرياضة أو القراءة أو العمل الصيفي بدوام جزئي أو العمل التطوعي، وغيرها من الأفكار التي تشغل الطالب بالنافع الممتع. ولا يعني ذلك أن تكون الإجازة كلها وقت جد وعمل، ولكن ساعة وساعة، بمعنى التوازن بين الراحة وعمل شيء مفيد لنفسك ولأسرتك والمجتمع.
وإشغال النفس خير بلا ريب من الفراغ. فالفراغ على وجه العموم مجلبة للكسل وللملل، وجاذب للهموم والغموم. وقد قال الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير: الكسل جميل ولكن عواقبه وخيمة!. والفراغ أيضا مضر نفسيا وجسديا خصوصا على الشباب. وقد قال الشاعر أبو العتاهية: "إن الشباب والفراغ والجدة (الغنى).. مفسدة للمرء أي مفسدة". وقال عباس محمود العقاد -رحمه الله- عن الفراغ الذي يضيع سدى بلا فائدة: «هذا ليس بوقت على الإطلاق، هذا عدم خارج من الزمان، خارج من الحياة!».
والعقل يقول لنا إن أثمن ما نملك هو العافية ثم الوقت. وجاء في الحديث الشريف: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». ويقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله-: «والوقت هو العمر وهو أعز شيء على الإنسان. ولولا الوقت ما كسب مال، ولا حصل علم، ولا نال أحد دنيا ولا ضمن أخرى».
وأذكر مما قرأت أن من الذين استغلوا الإجازة خير استغلال هو نيوتن حيث اضطر أن يترك لندن متجها إلى الريف في إجازة قسرية بسبب انتشار الطاعون. وكانت تلك الإجازة (التي هو فيها مجبر أخاك لا بطل) خير له حيث خرج لنا بنظرياته الثلاث الخالدة والمشهورة باسم (قوانين نيوتن للحركة).
والشباب على وجه العموم يملكون الصحة والوقت والجهد، وبهذه المعادلة يستطيعون تحقيق ما يصبون إليه من طموح، وكذلك تطبيق للأفكار وتحقيق للخيالات!!. وقد قيل: إن الخيال أهم من المعرفة. حيث إن المعرفة مكتسبة، والخيال يحتاج إلى ذهن صاف وعقل مبدع يفكر خارج الصندوق والأنماط التقليدية. وكم سمعنا عن شباب من بيننا استغل الإجازة لتطبيق فكرة كانت حلما في رأسه ثم أصبحت واقعا. والواقع يشهد على كثير من الأمثلة خصوصا في زمن الانترنت والتكنولوجيا والتطبيقات والبرمجيات للكمبيوترات والجوالات وغيرها من الأفكار الحديثة.
إذا كان لديك عقل وإجازة، فأنت على بعد خطوة واحدة من الإبداع!