وهوأنك طالما بيدك جهاز محمول ذكي فإن لامكان على الكوكب تستطيع أن تختبئ فيه. طبعا كلكم تعرفون أنه يمكن تتبع المعلومات التي تخص أي شخص بالموقع وبصفاته وعنوانه وما يكره وما يحب وخلافه مجرد دخوله الانترنت عن طريق شركات البرامج الكبرى مثل الفيسبوك.
وياليت أن الأمر وقف عند ذلك..
فجأة ظهر مصطلح في الإنجليزية حسبت أن الناس نسيه من أيام قصص التحري الكلاسيكية مثل شرلوك هولمز، وهيركيول بوارو بطل معظم قصص آغاثا كريستيا البوليسية، والمصطلح هو Voyeurism وتفسيره هو الشغف بالفضول. يعني أن هؤلاء «االفويرزميين» فيهم ولع يكاد أن يكون إدمانا مرضيا في التلصص وراء أكـتف الناس. والآن أصبح لهؤلاء الفويرزميين سوق سينهض، وأصبروا.. لترون.
صدق إتهام الفيسبوك وغيرها من التطبيقات الكبرى أم لم يصدق بأنهم فويرزميون، فهناك الآن فيورزميون صغار لا يخجلون بله أن ينكروا أنهم يتلصصون على العباد. إنهم سيتاجرون بمعلومات الناس، ولذا سيتسابقون عن الإعلان لأنفسهم.. عندها يا ويلنا ويلاه!
ولتأكيد الخبر قام قبل فترة قصيرة فريقٌ بحثيٌ مهتم بالفويرزميين بجامعة واشنطن الأمريكية بشراء إعلان من شركة نِت صغيرة فويرزمية لتتبع شخص بعينه وبمقابل 1000 دولار. ألف دولار تكشف للفويرزميين حتى طبيعة جارك، وليس فقط طبيعتك أنت. وبالفعل نجح فريق البحث بالفوز بل المعلومات التي أرادوها عن طريق هذه الشركة المتلصصة وبسعر معقول. ولكن مع الكثرة غدًا سيعرفون حتى مقاسات ثيابنا ربما بعشرة دولارات.. وليس هذا غير مكن، رأيناه يحصل من قبل أمام أعيننا، أحيانا في بحر عامٍ فقط.
إيش العمل؟ إرمِ جهازك الذكي.. واكتفِ بأخذ المعلومات من الديوانية!