في لبنان بالذات ليس بالضرورة أن تحكم الكفاءة مجيء الوزير ليحمل هذه الحقيبة أو تلك. المحاصصات بين الطوائف والأحزاب هي التي تفرض هذا الوجه أو ذاك على موقع من مواقع الحكومة. وقد يصدف أن يكون هذا الوزير كفؤا كما في بعض الحالات؛ يحترم نفسه وموقعه ووظيفته، وقد يصدف، أيضا، أن يكون هذا الوزير غير كفء ولا يحترم نفسه ولا وظيفته كما هي حال وزير الخارجية، جبران باسيل، الذي لا ينفك عن إحراج لبنان واللبنانيين. وهو على هذه الحال مثل راقصة الحي التي يتحدث القوم كل ليلة عن ما فعلته البارحة وما أبدته من سوءاتها وما نُقل عن اعتذارها عن هذا التصرف أو ذاك.
المملكة، الصديقة التاريخية للبنان واللبنانيين، يتلذذ صهر الرئيس المدلل بالإساءة إليها بين حين وآخر، وبمناسبة وبغير مناسبة. المهم أنه يعلم أن هذه الإساءات تجد آذانا شعبوية وتجد أذنا صاغية ومرحبة عند عدونا اللدود حسن نصرالله. وهي كذلك تُطير اسمه وتصريحه في آفاق التواصل الاجتماعي وتبقيه تحت الأضواء في بلده وخارج بلده. ولأن كفاءته على قدها فإنه لا يدرك خطورة ما يصرح به على مصالح اللبنانيين الذين يعيشون في المملكة أو في أي بلد آخر يتعرض لإساءاته وتصريحاته غير الرشيدة.
من أكثر ما يمكن أن يُبتلى به شعب من الشعوب أن يكون أحد أعضاء حكومته غير قادر على وضع حسابات دقيقة لأقواله وتصرفاته وعلاقات بلاده بالدول الأخرى. وإذا كان هذا الفاقد لحكمة القول والتصرف وزير الخارجية فإن الأمر يكون أسوأ وأبشع بكثير. وما من شك بأن اللبنانيين مبتلون بوزير خارجيتهم السفيه والفالت قولا وعملا. وهم في مقابل هذا السفه وهذا (الفلتان) يحاولون كل مرة أن يرقعوا سوءاته ويستروا فضائحه لكن حالته غير قابلة للترقيع أو الستر.
ما يهم هنا هو أن الحكمة السعودية المعروفة تتجاوز دائما سفه الأفراد وتنظر إلى الدول العربية باعتباره دولا شقيقة، وأن شعوبها لا يمكن أن تحمل وزر هذا الشخص أو ذاك ممن يسيئون إليها، بدليل أنها كانت وما زالت من أكثر أشقاء لبنان عناية به وترحيبا بأبنائه الذين يعيشون على أرضها ويكسبون رزقهم من وظائفها وفرصها المفتوحة لهم بلا حدود.
من أكثر ما يمكن أن يُبتلى به شعب من الشعوب أن يكون أحد أعضاء حكومته غير قادر على وضع حسابات دقيقة لأقواله وتصرفاته وعلاقات بلاده بالدول الأخرى. وإذا كان هذا الفاقد لحكمة القول والتصرف وزير الخارجية فإن الأمر يكون أسوأ وأبشع بكثير. وما من شك بأن اللبنانيين مبتلون بوزير خارجيتهم السفيه والفالت قولا وعملا. وهم في مقابل هذا السفه وهذا (الفلتان) يحاولون كل مرة أن يرقعوا سوءاته ويستروا فضائحه لكن حالته غير قابلة للترقيع أو الستر.
ما يهم هنا هو أن الحكمة السعودية المعروفة تتجاوز دائما سفه الأفراد وتنظر إلى الدول العربية باعتباره دولا شقيقة، وأن شعوبها لا يمكن أن تحمل وزر هذا الشخص أو ذاك ممن يسيئون إليها، بدليل أنها كانت وما زالت من أكثر أشقاء لبنان عناية به وترحيبا بأبنائه الذين يعيشون على أرضها ويكسبون رزقهم من وظائفها وفرصها المفتوحة لهم بلا حدود.