وحسم الحريري في مؤتمر صحافي عقد في بيروت الموقف تجاه كل المزايدات التي طالت الطائفة السنية وصلاحيات رئاسة الحكومة ومشاركته في قمة مكة المكرمة، وصرح سعد الحريري جازماً: «ليكن معلوماً لكلّ لبناني أنّ العلاقات مع الدول العربية ليست خاضعة لمزاج بعض القوى والأحزاب».
وأضاف حاسماً: «لا يجوز وضع دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية في موقع الخصومة مع لبنان».
وحول موقف لبنان في قمّة مكة، قال الحريري: «ما قلته يعبّر عن التزام لبنان بالبيان الوزاري والنأي بالنفس ومصلحة البلد ومن يرَ عكس ذلك فليعد إلى قرارات القمة».
» صلاحيات الحكومة
وأكد الحريري أن «صلاحيات رئاسة الحكومة بخير ولا يمكن لأحد أن يمدّ يده عليها ومن يسير بهذه الكذبة أقول لا تكونوا سبب الإحباط»، مشددا بالقول: «لا يضع أحد السنة في خانة الإحباط، السنة هم عصب البلد وبلا عصب لا يوجد بلد، وصلاحيات رئيس الحكومة بخير ولا يمكن لأحد أن يمد يده عليها».
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على أن طرابلس ستبقى مدينة الانتصار للدولة والشرعية رغم أنف المشككين، وهذه مناسبة لذكر موضوع العفو الذي هو التزام بالبيان الوزاري، و«لا بد أن يمشي»، موضحاً أن «خروج إرهابي من أوكار التطرف لن يبدل من هوية طرابلس مدينة العيش المشترك والانتصار للدولة». » المناكفات الطائفية
واستطرد الحريري: «لا يمكننا السكوت على الخطأ وعلى أي كلام يمس الكرامات ويتجاوز الخطوط الحمر والدستور والأعراف والبلد لا يدار بزلات لسان و»البهورة». وزاد: «لا أحب المزايدات ولا المناكفات الطائفية ولو كنت أحبها لكنتم رأيتم البلد في مكان آخر كلياً».
ولفت إلى أن «الوزراء الذين وافقوا على الموازنة يذهبون مع كتلهم للاعتراض عليها «شو عم نضحك على الناس»؟!.
وأعلن أنه «لن أقبل أبداً أن يتطاول أحد على المؤسسات العسكرية والأمنية وأن يحاول أحد القول إنّ هناك «مؤسسات بسمنة وأخرى بزيت».
وحول ملف النازحين وحديث وزير الخارجية جبران باسيل العنصري، لفت الحريري إلى أن «الكلام العنصري لا يُعيد النازحين السوريين إلى بلادهم بل يولد الاحتقان وهذه المشكلة تطال كل اللبنانيين»، شارحاً أن مشكلة النازحين السوريين ليس مشكلة طائفية بل مشكلة عند كل اللبنانيين وعلينا أن نعمل على حلها مع بعض.
» اختطاف زكا
من جهة أخرى، أطلق النظام الإيراني رجل الأعمال اللبناني، نزار زكا، الذي وجهت له طهران الدعوة لحضور مؤتمر، ومن ثم اختطفته واعتقلته واتهمته بالتجسس. وقال زكا أمس من بيروت بعد إخلاء سبيله: «قبل الاعتقال لم أتعد يوما على أحد، وأنا ما زلت كما كنت، فلا عمالة ولا عمولة، لن أخوض في تفاصيل الخطف والاعتقال والتهم الباطلة ومجرى المحاكمة الصورية».
وكان القضاء الإيراني وافق على إفراج مشروط عن زكّا، الذي حُكم بالسجن 10 سنوات عام 2016 لاتهامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وفق ما قالت وكالة أنباء إيرانية الثلاثاء.
